إيه صحابة، لكن ثلاثة هم، عمرو وشعيب نعم، وهذا كثير، يعني كون ثلاثة إخوة كثير هذا، أربعة إخوة كثير، خمسة إخوة كثير، لكن العبرة بالرواية، هل جميع هؤلاء الإخوة لهم رواية في الحديث؟ يعني نعرف الآن في واقعنا من له عشرة من الولد، من له عشرين من الولد، من له ثلاثين، ستين، بعضهم يصل إلى المائة من الولد، لكن ما الذي يحتاج إليه؟ إذا كان لهم رواية، أما مجرد العدد ما له قيمة؛ لأنه قد يقول: إيش معنى إخوة وأخوات؟ ثلاثة إخوة كل الناس عندهم ثلاثة إخوة، جل الناس عندهم ثلاثة، عندهم .. ، أحياناً كثير من الناس عنده خمسة، ستة، ثم ماذا؟ لا، العبرة بالرواية، ولذلك أكثر ما ذكروا سبعة، بنو مقرن، يعني يوجد الآن سبعة من صلب رجل واحد كلهم شيوخ أجلة، لكن هذا قليل نادر أن يحصل مثل هذا، قد يحصل اثنين وخمسة ما طلبوا علم، أو طلبوا علمٍ ليس بشرعي يعني وجوده مثل عدمه، لا يعدون من أهل العلم، يعني الناس كلهم الآن درسوا كثيرٌ منهم حصل، وتجد في البيت الواحد خمسة من الدكاترة مثلاً، لكن هذا في الطب وهذا في الهندسة، وهذا في الفقه، وهذا في الحديث، تقول: ها الاثنين هؤلاء طلاب علم إخوة، لكن الباقي؟ كأنهم عوام، ما يذكرون في مثل هذا، يندر أن تجد مثلاً ثلاثة أربع خمسة ستة سبعة من بيت واحد كلهم من أهل العلم، هذا قليل نادر، قال:
وأفردوا الإخوة بالتصنيفِ ... فذو ثلاثة بنو حنيفِ
أربعةٍ أو أربعةٌ إما على الاستئناف أو على العطف على ثلاثة مع حذف العاطف؛ لأنه قد يعطف مع حذف العاطف، مع حذف حرف العطف، تصدق رجلٌ من ديناره من درهمه من صاع بره من كذا من كذا، يعني مع حذف حرف العطف، "أربعةٌ -أو أربعةٍ- أبوهم السمان" أبوهم أبو صالح، إخوة لسهيل بن أبي صالح، أربعةٌ من الإخوة "وخمسةٌ -أو خمسةٍ- أجلهم سفيانُ" كلهم بنو عيينة، سفيان بن عيينة هذا أجل إخوته، لكنهم خمسة كلهم يروون الحديث، وأجلهم سفيان بن عيينة "وستة ٌ -أو ستةٍ- نحو بني سيرينا" محمد بن سيرين وإخوته، وأخواته ستة.