أولاً: الحمراء جاء في بعض النصوص بصيغة التصغير الحميراء، يطلق عليها لبياضها -رضي الله عنها وأرضاها- أم المؤمنين، على أنه من أهل العلم من ضعف جميع ما ورد بهذا اللفظ، والزركشي في (الإجابة في ما استدركته عائشة على الصحابة) ذكر بعض الألفاظ التي حسنها بعضهم.
أما أبو بكر عن الحمراءِ ... . . . . . . . . .
ذكروه مثال للآباء عن الأبناء، لكنه ليس بصحيح، فأبو بكر هذا ليس هو الصديق أبوها، وإنما هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر، تكون عائشة عمة أبيه.
أما أبو بكر عن الحمراءِ ... عائشة في الحبة السوداءِ
هنا صرفت عائشة، في الحبة السوداء، وأنها شفاء.
فإنه لابن أبي عتيقِ ... . . . . . . . . .
عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر.
. . . . . . . . . ... وغُلّط الواصفُ بالصديقِ
لما قال عن أبي بكر الصديق عن عائشة -رضي الله عنها-، والواصف له بالصديق قالوا: إنه إسحاق بن إبراهيم الوراق، المعروف بالمنجنيقي، "وعكسه" رواية الأبناء عن الآباء "صنف فيه الوائلي" أبو نصر السجزي الوائلي.
وعكسه صنف فيه الوائلي ... وهو معال للحفيد الناقلِ
يعني من معال الأمور أن يعنى الإنسان بحديث ذويه وأقاربه، لا سيما الوالد والجد، فإذا روى الابن عن أبيه عن جده وضبط أحاديث أهله صارت هذه مما يمدح به هذا الشخص، حتى ذكر بعضهم في تفسير {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ} [(٤٤) سورة الزخرف] هو قول الرجل: حدثني أبي عن جدي، ويأتي لهذا أمثله كعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وبهز بن حكيم عن أبيه عن جده، والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.