كنى الألقاب يعني الأصل فيه لقب ثم يضاف إليها أب أو أم، فإذا قال: أبو الشيخ صورتها الكنية؛ لأنها مصدرة بأب، لكن الشيخ لقب، لو مثلاً قال: فلان أبو الشماغ مثلاً، أبو الحذاء، أبو الخفاف، هل هذه كنية؟
طالب: صورتها كنية.
صورتها كنية نعم، لكن في الحقيقة الأبوة متحققة أو غير متحققة؟ غير متحققة، فهذا مرادهم.
ثم كنى الألقاب والتعددِ ... نحو أبي الشيخ أبي محمدِ
كنيته أبو الشيخ وإلا أبو محمد؟ الأول صورته صورة كنية وحقيقته لقب، والكنية الحقيقية أبو محمد.
وابن جريج بأبي الوليدِ ... وخالد كني للتعديدِ
ابن جريج كني بأبي الوليد، وكني بأبي خالد للتعديد، يعني له عدد من الكنى، فتجد من له أولاد يكنى بكل واحد منهم، وتجد بعض الناس حتى من المعاصرين تجد زملائه القدماء الذي قبل أن يتزوج يكنونه بأبيه، ويستمرون يأتيه أولاد عشرة عشرين ويستمر على كنيته القديمة، فإذا تزوج وولد له ولد أكبر اسمه غير اسم أبيه الذين عاصروه في هذه الحقبة فيما بعد الزواج يعرفون كنيته على الحقيقة، وزملائه القدماء يكنونه على ما عهدوا، نعم، وقد يكون من بين أولاده من يلازمه أكثر من ملازمة الأكبر، فيشتهر عند قوم فيكنى به، فيكون له أكثر من كنية، وهذا سبب التعدد في الكنى، تجد فئة من الناس يكنونه بأبيه، وهذا شيء سائغ ومعروف لا سيما عندنا في بلادنا قبل أن يتزوج أبو فلان بدون تردد أنه على أبيه، يعني على طول تشوف فلان ابن فلان أبو فلان، على طول ما يحتاج إلى أن تتردد، ثم إذا ولد له ولد قد يستمر يسمي الابن على الوالد هذا ما في إشكال ما يحصل فيه اضطراب، لكن إذا سمى غير ما كان يكنى به، وعُرف بذلك صار يدعى به، ثم يلازمه واحد من أولاده دون البقية فتجد أكثر الناس ما يعرف إلا هذا الولد فيكنيه به.