وفي خزاعة كريز كبرِ ... وافتح في الأنصار برا حرامُ
حزام يأتي في السند ويجري ذكره في الكتب، وقد يُغلط في إعجامه وإهماله، لكن أنت ميز إن كان قرشي فهو حزام، وإن كان أنصاري فهو حرام.
وفي قريش أبداً حزامُ ... وافتح في الأنصار برا حرامُ
المقصود في قريش وفي الأنصار، لكن قد يوجد عند غيرهم في تميم مثلاً حرام ويوجد حزام، يوجد الاثنين كليهما، لكن هم خصوا هذا التحديد في قريش وفي الأنصار، بغض النظر عن القبائل الأخرى؛ لأنه قد يقول قائل: إنه ليس بحصر هذا في قريش والأنصار، طيب بقية القبائل قد يكون فيها يوجد الضبطين بالراء وبالزاي، قال:
وفي قريش أبداً حزامُ ... وافتح في الأنصار برا حرامُ
يعني يضبطون هذه بالحروف؛ لأن ضبطها بالشكل قد يعتريه ما يتعريه، يقولون مثلاً: بكسر الحاء المهملة؛ لأن في خزام بالخاء، والزي المعجمة، والثاني يضبطونه بإيش؟ هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
طيب وبعدين؟ لا عندهم شيء من باب الضد، يضبطون بالضد فيقولون: حرام بلفظ ضد الحلال، خلاص بيلتبس على أحد؟ ما يمكن يلتبس على أحد، بلفظ ضد الحلال، وحينئذٍ لا يلتبس على أحد، وأحياناً يضبطون بغير ذلك مثلاً الحكم بن عتيبة بتصغير عتبة الدار وهكذا، فلهم طرق في الضبط، قد تكون بالحروف، وأحياناً ضبطهم يكون بتقطيع الكلمة، مثلاً هجيمة يرسم لك هاء مفردة ثم جيم مفردة وهكذا من أجل إيش؟ أن تضبطها؛ لأن الحرف أحياناً إذا كتب مع غيره يلتبس وإذا أفرد لا يلتبس، وأحياناً يكون العكس، فهم يضبطون على طرق ونواحي متعددة، والله أعلم.