للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا، لا، أقل، يعني عن ساحل ينبع يمكن مائتين تقريباً، وإلا لو مشى الخط هذا صار أقل، نعم ينبع فيها ساحل، وولد على ثبجه ساحل ينبع ولد عليه على ثبجه ابن دقيق العيد، ولذلك يقال: ابن دقيق العيد الثبجي ويكتبها بقلمه، ولد على ثبج البحر بساحل ينبع.

"وسعد الجاري" الجاري قد يلتبس بالحارثي، لكن بينهما .. ، إن كانت الصورة متقاربة لكن سعد فقط هذا جاء ذكره في الموطأ وفي الصحيحين الحارثي، يعني ما يلتبس هذا -بإذن الله- على طالب العلم الذي يضبط مثل هذه الأسماء التي تخرج عن القاعدة.

وسعد الجاري فقط وفي النسب ... همدان وهو مطلقاً قِدماً غلب

همْدان وهَمَذَان تجد الهمْداني والهمذاني، النسبة إلى همدان هذه القبيلة، همدان، يقال: فلان الهمداني، والنسبة إلى البلد همذان يقال: الهمذاني.

. . . . . . . . . وفي النسب ... همدان وهو مطلقاً قِدماً غلب

يعني في المتقدمين الغالب النسبة إلى القبيلة همدان، وفي المتأخرين الغالب النسبة إلى البلد، يعني لا يوجد في المتقدمين همذاني، ليش؟ لماذا؟ لأنها لم تكن فتحت، يعني لا يوجد في الصحابة والتابعين همذاني، لكن يوجد همداني، لكن في المتأخرين يوجد همداني؟ استمرت النسبة وإلا ما استمرت؟ نعم استمرت؛ لأنها قبيلة، قبيلة باقية ما انقرضت فتستمر النسبة، لكن الأكثر والغالب في المتأخرين الانتساب إلى الأوطان، وأما بالنسبة للمتقدمين فالانتساب إلى القبائل، ولذا لا يوجد همذاني في المتقدمين، ويوجد ولكن بقلة الانتساب إلى همدان القبيلة في المتأخرين.

. . . . . . . . . وفي النسب ... همدان وهو مطلقاً قِدماً غلب

ومن ألف في تاريخ همذان حصل له شيء من الخلط، حيث أدخل بعض من انتسب إلى القبيلة في تاريخ همذان، والسبب في ذلك قرب الرسم، قرب الكلمتين في الرسم، همداني وهمذاني متقاربان، وبعضهم ينطق فيقول: الهمَدَاني وهذا خطأ، أو يقول: الهمْذاني فهذا خطأ، فالقبيلة ساكنة، والبلد محرك، يعني قالوا: ليس في الصحابة همذاني ولا في التابعين، لكنه كثر فيمن بعدهم انتساباً على هذه البلدة.