للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعني سكن مكة أول العمر فتقول: المكي، ثم انتقل منها إلى مصر، وعاش فيها مدة طويلة، ولا يوجد دليل يدل على حد معين لصحة الانتساب إلى البلد، وما يذكر عن بعضهم أنه يحدده بأربع سنين هذا لا دليل عليه، وإنما إذا عرف وشهر في هذا البلد بعد انتقاله إليها ممكن نسبته إليها، فتقول: المكي ثم المصري، المغربي ثم المشرقي، يعني إذا قلنا: إن المغرب بلد، لكن هم يحددون ما كانوا يقولون: المغربي والمشرقي،. . . . . . . . . لكن يحددون مثلاً التونسي أو بلد معين مثلاً، أو جزائري، ثم البغدادي مثلاً، ما كانوا ينسبون إلى القطر الأعم إلا في القليل، لكن إذا وجدت النسبة إلى القطر الأعم، ثم أرادوا تمييزه بما هو أخص منه، ثم أرادوا بعد ذلك تمييزه بما هو أخص فإنهم حينئذٍ يبدءون بالأعم، العراقي البغدادي ثم بعد ذلك إن كان هناك ضاحية من ضواحي بغداد أو قرية من قرى بغداد سكنها ينص عليها، كما يقال: النجدي القصيمي البريدي مثلاً يبدءون بالأعم ثم الذي دونه ثم الأخص، لكن لو بدءوا بالأخص صار الأعم ما له قيمة، ليست له قيمة، إلا إذا كان هذا الأخص موجود في أكثر من مكان، في أكثر من قطر أعم.

قال -رحمه الله-:

وإن يكن في بلدتين سكنا ... فابدأ بالأولى وبثم حُسنا

يعني المكي ثم الطائفي، إذا كان أول عمره في مكة ثم انتقل إلى الطائف أو العكس.

ومن يكن من قرية من بلدةِ ... ينسب لكلٍ وإلى الناحيةِ