ومنها أن يدرج بعض مسند ... في غيره مع اختلاف السند
نحو:((ولا تنافسوا)) في متن: ((لا ... تباغضوا)) فمدرج قد نُقلا
أي لفظ:((لا تنافسوا)) مدرج في متن: ((لا تباغضوا)) من متن: ((لا تجسسوا))، وبداية المتن:((إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا، ولا تحسسوا)) جاء إفراد كل واحد منهما عن الأخرى، وجاء جمعهما –أيضاً- بالجيم والحاء.
أدرجه محمد بن الحكم بن أبي مريم "إذ أخرجه" أي حين رواه عن مالك فصيرهما بإسناد واحد وهو وهم، فصيرهما بإسناد واحد وهو وهم، الصورة ظاهرة، وإلا ما هي بظاهرة؟ ما الفرق بينها، وبين الأولى؟
الأولى:
ومنه جمع ما أتى كل طرف ... منه بإسناد بواحد سلف
يعني يأتي إلى قصة، أو إلى حديث يدرجه مع حديث آخر بإسناد أحدهما؛ يقتصر على إسناد أحدهما.
الصورة الثانية: يأتي إلى كلمة، أو جملة ينتزعها من حديث، ويجعلها في حديث، فيرويها بإسناد الحديث الأول وهي لا تروى به في الأصل، هي ثابتة لكنها بإسناد آخر:
ومنها أن يدرج بعض مسند ... في غيره مع اختلاف السند
نحو:((ولا تنافسوا)) في متن: ((لا ... تباغضوا)) فمدرج قد نُقلا
من متن:((لا تجسسوا)) أدرجه ... ابن أبي مريم إذ أخرجه
وابن أبي مريم اسمه محمد بن الحكم بن أبي مريم الجمحي، أي حين رواه عن مالك فصيرهما بإسناد واحد، وهو وهم، فاللفظ الأول يروى عن مالك بإسناد، واللفظ الثاني يروى عن مالك بإسناد آخر.
الصورة الثالثة:
"ومنه متن" أي خبر "عن جماعة ورد"، "ومنه متن" أي خبر، أو حديث "عن جماعة ورد، وبعضهم خالف بعضاً" بزيادة، أو نقص "في السند"
ومنه متن عن جماعة ورد ... وبعضهم خالف بعضاً. . . . . . . . .