والثالث المجهول للعدالة ... في باطن فقط فقد رأى له
حجية في الحكم بعض من منع ... ما قبله، منهم سُليم فقطع
به وقال الشيخ: إن العملا ... يشبه أنه على ذا جُعلا
في كتب من الحديث اشتهرت ... خبرة بعض من بها تعذرت
في باطن الأمر وبعض يشهر ... ذا القسم مستوراً وفيه نظر
والخلف في مبتدع ما كفرا ... قيل: يرد مطلقاً واستنكرا
وقيل: بل إذا استحل الكذبا ... نصرة مذهب له ونسبا
للشافعي إذ يقول: أقبل ... من غير خطابية ما نقلوا
والأكثرون ورآه الأعدلا ... ردوا دعاتهم فقط ونقلا
فيه ابن حبان اتفاقاً ورووا ... عن أهل بدع في الصحيح ما دعوا
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فيقول المؤلف -رحمه الله تعالى- في الفصل السابع: "واختلفوا" يعني العلماء، علماء الأثر، والفقه، يعني أهل الأثر، والنظر "هل يقبل المجهول؟ "
واختلفوا هل يقبل المجهول؟ ... . . . . . . . . .
يعني الراوي المجهول "وهو على ثلاثة"
. . . . . . . . . ... وهو على ثلاثة مجعول
يعني على ثلاثة أقسام "وهو على ثلاثة" يعني ثلاثة أقسام "مجعول" يعني جعله أهل العلم على ثلاثة أقسام، والمجهول المراد به هنا من ذُكر اسمه، من ذُكر اسمه، وأغرق منه في الجهالة من لم يذكر اسمه، كالمبهم، كقولهم: حدثني رجل، أو حدثت عن فلان، أو حدثني بعض من لقيت، أو بعض الآخذين عن الزهري مثلاً، هذا أغرقُ في الجهالة من قولهم: حدثني زيد بن سعيد الأنصاري مثلاً، ممن هو مقل في الرواية بحيث لا يروي عنه إلا واحد.