للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عقبة بن عامر الجهني: قال رسول اللَّه : "ليس من عمل إلا وهو يختم عليه، فإذا مرض المؤمن، قالت الملائكة: يا ربنا عبدك فلان قد حبسته عن العمل، فيقول الرب تعالى: اختموا له على مثل عمله حتى يبرأ أو يموت" (١).

وقال أبو هريرة: "إذا مرض العبد المسلم نُودي صاحب اليمين أن أجري (٢) على عبدي صالح ما كان يعمل وهو صحيح، ويقال لصاحب الشمال: أقصر عن عبدي ما دام في وثاقي". فقال رجل عند أبي هريرة: يا ليتني لا أزال ضاجعًا. فقال أبو هريرة: كره العبد الخطايا.

ذكره ابن أبي الدنيا (٣).

وذكر أيضًا عن هلال بن يساف (٤) قال: كنا قعودًا عند عمار بن ياسر فذكروا الأوجاع، فقال أعرابي: ما اشتكيت قط، فقال عمار: "ما أنت منا، أو لست منا، إن المسلم يُبتلى ببلاء فتُحَط عنه ذنوبُه كما يحط الورق من الشجر، وإن الكافر أو الفاجر يُبتلي ببلية، فمثله مثل


= المستدرك (٤/ ٣٠٧) على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
(١) أخرجه أحمد في "المسند" (٤/ ١٤٦)، وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" رقم (١٢). وصححه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" رقم (٢١٩٣).
(٢) في (ن): "أجر".
(٣) رواه في كتاب "المرض والكفارات" رقم (١٤)، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٩٩٤٨).
(٤) هلال بن يساف هنا يروي عن ربيع بن عميلة، وربيع هو القائل: كنا قعودًا. . . الخ. كما في مصادر التخريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>