للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنهمر" (١).

وكان بعض العارفين في جيبه رقعة يخرجها كل وقت فينظر فيها، وفيها: ﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾ [الطور: ٤٨] (٢).

وقال عمر بن الخطاب أيضًا: "لو كان الصبر والشكر بعيرين (٣) لم أبال أيهما ركبت" (٤).

وكان محمد بن شبرمة إذا نزل به بلاء قال: "سحابة ثم تنقشع" (٥).

وقال ابن عيينة في قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا﴾ [السجدة: ٢٤]: "لما أخذوا برأس الأمر جعلناهم رؤوسًا" (٦).

وقيل للأحنف بن قيس: ما الحلم؟ قال: "أن تصبر على ما تكره قليلًا" (٧).

وقال وهب: "مكتوب في التوراة (٨): قصر السفه النصب، وقصر


(١) تقدم في ص ١٣٠.
(٢) أخرجه عنه ابن أبي الدنيا في كتاب "الصبر" رقم (٢٠).
(٣) في الأصل: "بعيران". والتصويب من النسخ الثلاث الأخرى ومن مصدر التخريج.
(٤) أخرجه عنه ابن أبي الدنيا في كتاب "الصبر" رقم (٧).
(٥) انظر: "الرسالة القشيرية" ص ٢٥٨.
(٦) انظر: "الرسالة القشيرية" ص ٢٥٩، و"تفسير ابن كثير" (٣/ ٤٤٦).
والآية الواردة جاءت في الأصل وسائر النسخ هكذا ﴿وَجَعَلْنَاهُمْ﴾، وقد بحثت في كتب القراءات فلم أجدها قراءة. واللَّه أعلم.
(٧) أخرجه عنه ابن أبي الدنيا في كتاب "الحلم" رقم (٧٣).
(٨) في النسخ الثلاث الأخرى: "الحكمة". وهو كذلك في مصدر التخريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>