للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أذي. قال: فأي الناس خير؟ قال: الذي يرضي بما أوتي. قال: فأي الناس أعلم؟ قال: الذي يأخذ من علم الناس إلى علمه. قيل: فمن خير الكنز: من المال أو من العلم؟ قال: سبحان اللَّه! بل المؤمن العالم الذي إن ابتغي عنده خير وجد، وإن لم يكن عنده كف نفسه، وبحسب المؤمن أن يكف نفسه (١).

وقال حبان (٢) بن أبي جَبَلة: "من بث فلم يصبر" (٣).

ورواه ابن أبي الدنيا مرفوعًا إلى النبي (٤). وإن صح؛ فمعناه:


(١) "الزهد" (١/ ١٥٩) طبعة محمد جلال شرف.
ورواه عبد الرزاق في "مصنفه" رقم (٢٠٤٧٠)، وابن أبي الدنيا في "الصبر" رقم (١٩٤).
(٢) في الأصل والنسخ الخطية: "حسان". والتصويب من مصادر التخريج. ومما سيأتي ص (٥٢٨).
وحبان بن أبي جبلة هو المصري مولي قريش، ثقة توفي سنة اثنتين أو خمس وعشرين ومائة. انظر: "تقريب التهذيب" ص (٢١٧).
(٣) ذكره الغزالي في إحياء علوم الدين (٤/ ٢٤٩) عن بعضهم.
(٤) لم أقف عليه في المطبوع من كتب ابن أبي الدنيا.
وقد رواه ابن جرير في "تفسيره" (١٢/ ١٦٦)، والحسن بن الصباح في "مسنده" -كما سيأتي عند المصنف ص ٥٠٥ - وابن عدي في "الكامل" (٣/ ٢٣٤)، (٥/ ٢٩٦)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم: (١٠٠٤٧)، (١٠٠٥٠)، عن ابن عمر مرفوعًا. ورواه تمام في "فوائده" رقم (٤٧٨) مع الروض البسام، من حديث عبد اللَّه بن مسعود مرفوعًا.
وضعف الألباني حديث ابن مسعود في "السلسلة الضعيفة" برقم (٦٩٢)، فقال: "ضعيف جدًّا".
وله شاهد من مرسل مسلم بن يسار، أخرجه عبد الرزاق الصنعاني في "تفسيره" (٢/ ٣٢٧)، وابن جرير في "تفسيره" (١٣/ ٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>