للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن رسول اللَّه قال: "أربع من أعطيهن أعطي خير الدنيا والآخرة: قلبًا شاكرًا، ولسانًا ذاكرًا، وبدنًا على البلاء صابرًا، وزوجة لا تبغيه خونًا في نفسها ولا في ماله" (١).

وذكر أيضًا من حديث القاسم بن محمد عن عائشة عن النبي قال: "ما أنعم اللَّه على عبد نعمة فعلم أنها من عند اللَّه إلا كتب اللَّه له شكرها، وما علم اللَّه من عبد ندامة على ذنب إلا غفر له قبل أن يستغفره، وإن الرجل ليشتري الثوب بالدينار فيلبسُه فيحمد اللَّه فما يبلغ ركبتيه حتى يغفر له" (٢).

وقد ثبت في "صحيح مسلم" عنه أنه قال: "إن اللَّه ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها، ويشرب الشربة فيحمده عليها" (٣).

فكان هذا الجزاء العظيم الذي هو أكبر أنواع الجزاء، كما قال


(١) "الشكر" لابن أبي الدنيا رقم (٣٤).
ورواه الطبراني في "الكبير" رقم (١١٢٧٥)، وفي "الأوسط" رقم (٧٢١٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٤٤٢٩)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ٦٥).
وضعفه الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" برقم (١٠٦٦).
(٢) "الشكر" لابن أبي الدنيا رقم (٤٧).
ورواه الحاكم في "المستدرك" (١/ ٥١٤)، والطبراني في "الأوسط" رقم (٤٥٠٣)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٤٣٧٩).
وقال الحاكم بعد إيراده الحديث: "هذا حديث لا أعلم في إسناده أحدًا ذُكر بجرح". وتعقبه الذهبي بقوله: "بلى، قال ابن عدي: محمد بن جامع العطار -أحد الرواة- لا يتابع على أحاديثه" اهـ.
(٣) "صحيح مسلم" رقم (٢٧٣٤) من حديث أنس بن مالك .

<<  <  ج: ص:  >  >>