للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واليقين الإيمان كلّه" (١).

وقال أبو قلابة: "لا تضركم دنيا إذا شكرتموها" (٢).

وقال الحسن: "إذا أنعم اللَّه على قوم سألهم الشكر، فإذا شكروه كان قادرًا على أن يزيدهم، وإذا كفروه كان قادرًا على أن يقلب (٣) نعمته عليهم عذابًا" (٤).

وقد ذم اللَّه سبحانه الكنودَ، وهو: الذي لا يشكر نعمَه. قال الحسن: " ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦)[العاديات: ٦] يعدد المصائب وينسى النعم" (٥).

وقد أخبر النبي أن النساء أكثر أهل النار بهذا السبب، قال: "لو أحسنتَ إلى إحداهنَّ الدهر، ثم رَأَتْ منك شيئًا قالت: ما رأيت منك خيرًا قط" (٦).


(١) رواه الطبري في "تفسيره" (٢١/ ٨٤)، وابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" (٥٨)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٤٤٤٨).
(٢) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (٥٩)، وهناد في "الزهد" رقم (٧٧٤)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ٢٨٦).
(٣) في (ب): "يبعث".
(٤) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (٦٠)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٤٥٣٦).
(٥) رواه ابن جرير في "تفسيره" (٣٠/ ٢٧٨)، وابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (٦٢)، وفي "المرض والكفارات" رقم (٢٢٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٤٦٢٩).
(٦) رواه البخاري في "صحيحه" رقم (٢٩)، ومسلم في "صحيحه" رقم (٩٠٧)، من حديث عبد اللَّه بن عباس .

<<  <  ج: ص:  >  >>