للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا كان هذا (١) بترك شكر نعمة الزوج وهي في الحقيقة من اللَّه، فكيف بمن ترك شكر نعمة اللَّه؟!

كما قيل:

أيها الظالم في فعله … والظلمُ مردودٌ على من ظَلَمْ

إلى متى أنت وحتى متى … تشكو المصيباتِ وتنسى النِّعَمْ (٢)

وذكر ابن أبي الدنيا من حديث أبي عبد الرحمن السلمي (٣) عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال: قال رسول اللَّه "التحدُّث بالنعم شكرٌ، وتركها كفرٌ، ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير، ومن لا يشكر الناس لا يشكر اللَّه، والجماعة بركة والفرقة عذاب" (٤).

وقال مطرّف بن عبد اللَّه: "نَظَرتُ في العافية والشكر، فوجدت فيهما خير الدنيا والآخرة، ولأنْ أُعافى فأشكُرَ أحبُّ إليّ من أن (٥) أُبتلى فأصبِرَ" (٦).

وأتى بكرُ بن عبد اللَّه المزني حمّالًا عليه حمله وهو يقول: الحمد للَّه


(١) سقطت من الأصل.
(٢) البيتان لمحمود الوراق. انظر: "الشكر" لابن أبي الدنيا رقم (٦٣)، و"شعب الإيمان" للبيهقي رقم (٤٦٣٠).
(٣) في مصادر التخريج: الشامي. واللَّه أعلم.
(٤) "الشكر" لابن أبي الدنيا رقم (٦٤).
ورواه أحمد في "مسنده" (٤/ ٢٧٨) و (٣٧٥).
وحسنه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" برقم (٦٦٧).
(٥) ساقطة من الأصل، واستدركتها من النسخ الثلاث الأخرى.
(٦) سبق تخريجه ص (٢٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>