للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحميد عبادًا فقراء يأخذون رزقه ويشكرون له" (١).

وقال يونس بن عبيد: قال رجل لأبي تميمة: كيف أصبحت؟ قال: "أصبحت بين نعمتين، ولا أدري أيتهما أفضل: ذنوب سترها اللَّه ﷿ فلا يستطيع (٢) أن يعيّرني بها أحد، ومودة قذفها اللَّه لي في قلوب العباد لا يبلغها عملي" (٣).

وقال ابن أبي الدنيا عن سعيد (٤) المقبري عن أبيه عن عبد اللَّه بن سلام أن موسى قال: "يا رب ما الشكر الذي ينبغي لك؟ قال: أن لا يزال لسانك رطبًا من ذكري" (٥).

وروى سهيل بن أبي (٦) صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: دعا رجل من الأنصار من أهل قباء النبي فانطلقنا معه، فلما طَعِمَ وغسل يده قال: "الحمد للَّه الذي يُطعِم ولا يُطعَم، منّ علينا فهدانا، وأطعمنا وسقانا، وكلّ بلاء حسن أبلانا، الحمد للَّه غير مُودعّ ربي ولا مكافأ ولا مكفور ولا مُستغنًى عنه، الحمد للَّه الذي أطعم من الطعام، وسقى من الشراب، وكسى من العُري، وهدى من الضلالة، وبصّر من العمى،


(١) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (٤٩) عن أنس مرفوعًا.
(٢) في الأصل: "أستطيع"، والتصويب من النسخ الثلاث الأخرى.
(٣) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (٤٠).
(٤) في الأصل: "أبي سعيد"، والتصويب من النسخ الثلاث الأخرى ومن مصدر التخريج.
(٥) كتاب "الشكر" لابن أبي الدنيا رقم (٣٩).
ورواه ابن المبارك في "الزهد" رقم (٩٤٢)، وابن أبي شيبة في "المصنف" رقم (٣٤٢٨٨)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٦٧٩)، (٤٤٢٨).
(٦) كلمة "أبي" ساقطة من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>