للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثلاثًا" (١).

وذكر الإمام أحمد: "أن اللَّه سبحانه أوحى إلى موسى بن عمران: يا موسى كن يقظان مرتادًا لنفسك أخدانًا، وكلُّ خدن لا يواتيك على مسرتي فلا تصحبه؛ فإنه عدو لك، وهو يُقسي قلبك، وأكثِرْ ذكري حتى تستوجب الشكر، وتستكمل المزيد" (٢).

وقال الحسن: "خلق اللَّه آدم حين خلقه، فأخرج أهل الجنّة من صفحته اليمنى، وأخرج أهل النار من صفحته اليسرى، فدبّوا على وجه الأرض، منهم الأعمى والأصم والمبتلى، فقال آدم: يا رب ألا سوّيت بين ولدي؟ قال: يا آدم إني أردت أن أُشكر" (٣).

وفي "السنن" عنه : "من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر، إلا أدى شكر ذلك اليوم (٤) " (٥).


(١) رواه عبد الرزاق في "مصنفه" رقم (٩٢٣٦) و (٢٠٩٢٩)، وابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (١٦٣)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (٢٩٦١١)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ٢٥٩).
وجاء نحوه مرفوعًا من حديث أبي هريرة عند مسلم رقم (٢٧١٨).
(٢) "الزهد" للإمام أحمد رقم (٤٣٧).
ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (١٦٤)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ٢٢٢)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦١/ ١٥٣).
(٣) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (١٦٥)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٤٤٤١).
(٤) في النسخ الثلاث الأخرى تمام الحديث: "ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته".
(٥) "سنن أبي داود" رقم (٥٠٧٣) من حديث عبد اللَّه بن غنّام البياضي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>