للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسئل أبو بكر بن أبي مريم (١): ما تمام النعمة؟ قال: "أن تضع رِجلًا على الصراط ورِجلًا في الجنة" (٢).

وقال بكر بن عبد اللَّه: "يا ابن آدم إن أردت أن تعلم قدر ما أنعم اللَّه عليك فغمّض عينيك" (٣).

وقال مقاتل في قوله تعالى: ﴿وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾ [لقمان: ٢٠] قال: "أما الظاهرة فالإسلام، وأما الباطنة فستره عليك المعاصي" (٤).

وقال ابن شوذب: قال عبد اللَّه يعني ابن مسعود: "إن للَّه على أهل النار منّة، لو شاء أن يعذبهم بأشد من النار لعذبهم" (٥).

وقال أبو سليمان الداراني (٦): "جلساء الرحمن يوم القيامة من جعل فيه خصالًا: الكرم، والسخاء، والحلم، والرحمة والرأفة،


(١) هو أبو بكر بن عبد اللَّه بن أبي مريم الغساني، الشامي، توفي سنة ست وخمسين ومائة. انظر: "تقريب التهذيب" ص (١١٦).
(٢) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (١٨١).
(٣) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (١٨٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٤٤٦٥).
(٤) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (١٨٣)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٤٥٠٣).
(٥) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" رقم (١٨٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٤٥٧٧).
(٦) هو عبد الرحمن بن أحمد بن عطية العنسي، ثقة له حكايات في الزهد. انظر: "تقريب التهذيب" ص (٥٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>