للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتلقي بلائِه بالرحب والدعة" (١).

ومعنى هذا: أنه يتلقى البلاء بصدر واسع، لا يتلقاه (٢) بالضيق والتسخّط والشكوى.

وقال الخوّاص (٣): "الصّبر: الثبات على أحكام الكتاب والسنة" (٤)

وقال رُوَيم (٥): " الصّبر: ترك الشكوى" (٦). فسّره بلازمه.

وقال غيره: "الصّبر: هو الاستعانة باللَّه" (٧).


= و"سير أعلام النبلاء" (١٤/ ٥٧ - ٥٨).
(١) انظر: "الرسالة القشيرية" ص: ٢٥٦، و"مدارج السالكين" (٢/ ١٥٨).
(٢) في (ب): يتعلق وهو تحريف.
(٣) هو أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الخوّاص، عابد من أقران الجنيد والنوري، توفي بالري سنة إحدى وتسعين ومائتين. انظر ترجمته في "حلية الأولياء" (١٠/ ٣٢٥ - ٣٣١)، و"الرسالة القشيرية" ص: ٩٦.
(٤) انظر: "شرح النووي على مسلم" (٣/ ١٠١ - ١٠٢)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٢/ ١١٨)، و"الرسالة القشيرية" ص: ٢٥٦.
(٥) هو أبو الحسن رُويم بن أحمد بن يزيد الصوفي، من أفاضل البغداديين، كان عالمًا بالقرآن، شيخ الصوفية، ومن فقهاء الظاهرية، توفي سنة ثلاث وثلاثمائة. انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" (٨/ ٤٣٠)، و"حلية الأولياء" (١٠/ ٢٩٦ - ٣٥٢).
(٦) انظر: "تاريخ بغداد" (٨/ ٤٣٠)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٢/ ١١٨)، و"الرسالة القشيرية" ص: ٢٥٦.
(٧) انظر: "الرسالة القشيرية" ص: ٢٥٦، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٢/ ١١٨)، ونسباه لذي النون.

<<  <  ج: ص:  >  >>