للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبو مالك قاصر فقره ... على نفسه ومشيع غناه

وقوله:

الله يعلم ما تركت قتالهم ... حتى علواً فرسي بأشقر مزيد

قال تعالى " تبت يدا أبي لهب " أو مقام تعظيم والاسم صالح لذلك كما في الكنى والألقاب المحمودة أو إهانة والاسم صالح كالأسامي المذمومة أو كناية مثل قوله " تبت يدا أبي لهب " أي يدا جهنمي أو مقام إيهام أنك تستلذ اسمه العلم أو تتبرك به أو ما شاكل ذلك مما له مدخل في الاعتبار. وأما الحالة التي تقتضي كونه موصولاً فهي متى صح إحضاره في ذهن السامع بوساطة ذكر جملة معلومة الانتساب على مشار إليه واتصل بإحضاره بهذا الوجه غرض مثل أن لا يكون لك منه أمر معلوم سواه، أو لمخاطبك فتقول الذي كان معك أمس لا أعرفه والذي كان معنا أمس رجل عالم فأعرفه أو الذين في بلاد الشرق لا أعرفهم أو لا تعرفهم أو لا نعرفهم، أو أن تستهجن التصريح بالاسم، أو أن يقصد زيادة التقرير كما في قوله عز وعلا " وراودته التي هو في بيتها عن نفسه " والعدول عن التصريح باب من البلاغة يصار إليه كثيراً وإن أروث تطويلا. يحكى عن شريح أن رجلا أقر عنده بشيء ثم رجع ينكر فقال له شريح شهد عليك ابن أخت خالتك آثر شريح التطويل ليعدل عن التصريح بنسبة الحماقة على المنكر لكون

<<  <   >  >>