٥٢٨- أخبرنا الفقيه أبو سعد محمد بن محمد بن المطرز فيما أذن لي وأخبرني عنه والدي -رحمه الله-، أنا نوح بن نصر الفرغاني قال: سمعت أبا إبراهيم إسماعيل بن أحمد بن الحسن الفضايلي الخياط يقول: سمعت [أبا] الحسن عبد الله بن موسى السلامي، يقول: سمعت عمار بن علي اللوري باللور من رستاق خوزستان يقول: سمعت أحمد بن النضر الهلالي يقول: سمعت أبي يقول: كنت في مجلس سفيان بن عيينة فنظر إلى صبي قد دخل المجلس -وكان أهل المجلس يتهاونون يصغر سنه- فقال سفيان:{كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا} ثم قال لي سفيان: يا نصر لو رأيتني ولي عشر سنين وطولي خمسة أشبار ووجهي كالدينار، وأنا كشعلة نار، وثيابي صغار وأكمامي قصار، وذيلي بمقدار، ونعلي كآذان الفار، أختلف إلى علماء الأمصار مثل الزهري، وعمرو بن دينار، أجلس بينهم كالمسمار. ومحبرتي كالجوزة ومقلمتي كالموزة، وقلمي كاللوزة، فإذا دخلت المجلس قال الناس: أوسعوا للشيخ الصغير، أوسعوا للشيخ الصغير، قال: ثم تبسم ابن عيينة، قال أحمد وتبسم أبي وضحك، قال عمار: وتبسم أحمد وضحك، قال السلامي: وتبسم عمار وضحك، قال الفضايلي: وتبسم السلامي وضحك، قال نوح: وتبسم الفضايلي وضحك، قال الفقيه: وتبسم نوح وضحك. قال أبي -رحمه الله-: وتبسم الفقيه وضحك. قال الإمام أبو موسى -حفظه الله-: وتبسم والدي -رحمه الله- وضحك.