للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن تميم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الدينُ النَّصيحة، الدينُ النَّصيحة، الدينُ النَّصيحة، قالوا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" (١).

وقال: "من غَشَّنا فليسَ مِنَّا" رواه مسلم (٢).

وقد عُلِمَ أنَّ المحتال ليس بناصِح (١٦٤/ أ) للمحتال عليه، بل هو غاشٌّ له، وهذا ظاهر في مثل الحِيَل التي تبطل الحقوق، وكثير من الحيل لا تتم إلا بوقوع الكذب أو الكتمان (٣).

وصحَّ عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "بَيْعُ المُحَفَّلات خِلابَة، ولا تحلُّ الخِلَابَةُ لمسلمٍ" (٤). وهذا نص في تحريم جميع أنواع الخلابة في البيع وغيره.

والخلابة: الخديعة، يقال: رجل خلَّاب، أي: خدَّاع، وامرأة خلَّابة، أي: خدَّاعة. والبرق الخُلَّب، والسحاب الخُلَّب: الذي لا غيث معه، كأنه يخدع من يراه.


(١) أخرجه مسلم رقم (٥٥).
(٢) رقم (١٠١).
(٣) "الأصل" و (م): "أو كتمان" والإصلاح من "الإبطال".
(٤) أخرجه أحمد: (٧/ ١٩٤ رقم ٤١٢٥)، وابن ماجه رقم (٢٢٤١)، والبيهقي: (٥/ ٣١٧) وغيرهم من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -.
وفيه جابر بن يزيد الجعفي، وهو ضعيف.
ورُوِي موقوفًا - وهو أصح - رواه عبد الرزاق: (٨/ ١٩٨)، وابن أبي شيبة: (٤/ ٣٣٩)، وانظر "العلل": (٥/ ٤٨) للدارقطني، و"الفتح": (٤/ ٤٣٠).

<<  <   >  >>