كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء الثالث من المشيخة البغدادية - من حديث أبي طاهر مسدد، من فقهاء أصحاب الشافعي - ج: 1 - ص: 505

عمر: «أَنَّ النَّبيَّ ﷺ أَذَّنَ فِي أُذُنِ حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ حِينَ وُلِدَا» (١).

[٢٥٠] أخبرنا الباقلاني، نا ابن مالك، نا أبو مُسلم الكَشِّي، نا أبو عاصم (٢)، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: قال رَسُول الله ﷺ:

«أَقِيمُوا [الصُفُوفَ] (٣)، فَإِنْ كَانَ نُقْصَاناً فَفِي المُؤَخَّرِ» (٤).

---

(١) ضعيف جدًّا.
وأخرجه تمام في الفوائد (١/ ١٤٧) عن أبي علي أحمد بن عبد الله بن عمر، عن أبي شعيب الحراني به.
وآفة الحديث القاسم العُمري،؛ لِمَا تقدَّم من حاله.
وللحديث شواهد من حديث أبي رافع وابن عباس وحسين بن علي وأم الفضل بنت الحارث، وكلُّها شديدة الضعف إلاَّ حديث أبي رافع، وهو ضعيف.
انظر الكلام عليها في مقال نشرته في مجلة منابر الهدى بالجزائر ـ العدد الرابع، السنة الثانية (ص ١٥).
(٢) هو الضحاك بن مخلد النبيل.
(٣) في الأصل: (الصوف).
(٤) صحيح.
وأخرجه الضياء في المختارة (٦/ ٣٤٩) من طريق الحسن بن إبراهيم الباقلاني به.
وهو في جزء الألف دينار للقطيعي (ص ٣٥٥).
وأخرجه الطبراني في الأوسط (٣/ ٤٤) عن أبي مسلم الكجِّي به.
وابن خزيمة في صحيحه (٣/ ٢٢)، والضياء في المختارة (٦/ ٣٥٠، ٣٥١) من طريق أبي عاصم به. (ووقع عند ابن خزيمة شعبة بدل سعيد، وهو تصحيف، والتصويب من إتحاف المهرة ٢/ ١٨٩).
وقال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن سعيد إلاَّ أبو عاصم».
قلت: وسعيد بن أبي عروبة اختلط، وأبو عاصم النبيل لم يذكر متى سمع من سعيد، إلاَّ أنَّه لم ينفرد به، فقد تابعه جماعة من الثقات مِمَّن سمعوا من سعيد قبل الاختلاط.
فأخرجه أبو داود في السنن (١/ ٤٣٥) (٦٧١)، وأحمد في المسند (٢١/ ١١٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ١٠٢)، والبغوي في شرح السنة (٢/ ٣٨٦) من طريق عبد الوهاب بن عطاء.
والنسائي في السنن (٢/ ٩٣) من طريق خالد بن الحارث.
وأحمد في المسند (١٩/ ٣٥٥، ٤٥٣)، والضياء في المختارة (٦/ ٣٥٠) من طريق محمد بن بكر.
وأبو يعلى في المسند (٣/ ٢٩٦)، وابن خزيمة في صحيحه (٣/ ٢٢)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ٥/ ٥٢٩)، والضياء في المختارة (٦/ ٣٤٩) من طريق ابن أبي عدي.
والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ١٠٢) من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، خمستهم عن سعيد بن أبي عروبة به.
وهؤلاء مِمَّن سمع من سعيد قبل الاختلاط، إلاَّ ابن أبي عدي والأنصاري فبعد الاختلاط. انظر: الكواكب النيرات (ص ١٩٠ ـ ٢١٢).