قال الخطيب: «كتبنا عنه وكان سماعه صحيحاً في كتب أبي الحسن محمد بن أحمد بن القاسم المحاملي، وأمَّا هو فلم يكن له كتاب … وآخر ما حدَّث في أول سنة ثمان وعشرين وأربع مئة، ولم يرو بعد ذلك شيئاً؛ لأنَّه صار أصمَّ لا يسمع ما يُقرأ عليه». انظر: تاريخ بغداد (٤/ ٢٣٨)، تاريخ الإسلام (٩/ ٤٥٥). (٢) أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل بن يوسف أبو بكر النجاد البغدادي الحنبلي، مولده سنة (٢٥٣ هـ)، توفي سنة (٣٤٨ هـ). قال أبو الحسن بن رزقويه: «أبو بكر النجاد ابن صاعدنا. قال الخطيب: عنى بذلك أنَّ النجاد في كثرة حديثه واتساع طرقه وعظم رواياته وأصناف فوائده لمن سمع منه كيحيى بن صاعد لأصحابه؛ إذ كلُّ واحد من الرَّجلين كان واحدَ وقته في كثرة الحديث». وقال الخطيب أيضاً: «كان صدوقاً عارفاً، جمع المسند وصنَّف في السنن كتاباً كبيراً». وقال الدارقطني: «قد حدَّث أحمد بن سلمان من كتاب غيره بما لم يكن في أصوله». وعلَّق الخطيب على كلامه بقوله: «كان قد كُفَّ بصرُه في آخر عمره، فلعلَّ بعضَ طلبة الحديث قرأ عليه ما ذكره الدارقطني، والله أعلم». انظر: سؤالات السهمي (ص ١٦٦)، تاريخ بغداد (٤/ ١٨٩)، طبقات الحنابلة (٢/ ٧)، السير (١٥/ ٥٢)، اللسان (١/ ١٨٠). (٣) وهو يحيى بن أبي طالب جعفر بن عبد الله بن الزبرقان، أبو بكر البغدادي. (٤) صحيح لغيره. وهو عند أبي بكر النجاد في مجلس من أماليه ـ رواية ابن المحاملي (ل: ٢١/ ب ـ ضمن مجموع). وأخرجه البخاري في صحيحه (١/ ٢٦٥، ٢٧٢) (٨٨٣، ٩١٠) من طريق آدم بن أبي إياس وابن المبارك، كلاهما عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب به نحوه.