للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب المراتب (ف)

[من حديث ابن الطيوري]

[٥٥٩] أخبرنا الشيخ أبو الحُسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد القطيعي، في شوال سنة أربع وتسعين، أنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح العُشاري، نا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز، نا أبو علي إسماعيل بن عبَّاد بن القاسم القطَّان (١)، نا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب (٢)، حدَّثني ابن أبي أُويس (٣)، عن زُفر بن عبد الرحمن (٤)، عن محمد بن سليمان بن وَالِبَة (٥)، عن سعيد بن جُبير، عن أبي هريرة: أنَّ رسول الله قال: «وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَظْهَرَ الفُحْشُ، ويُخَوَّنَ الأَمِينُ، ويُؤْتَمَنَ الخائِنُ، وَتَهْلَكَ الوُعُولُ، وَتَظْهَرَ التُّحُوتُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، ما الوُعُولُ؟ وَمَا التُّحُوتُ؟ قَالَ: الوُعُولُ وُجُوهُ النَّاسِ وَأَشْرَافُهُمْ، وَالتُّحُوتُ الَّذِينَ كَانُوا تَحْتَ أَقْدَامِ النَّاسِ لَا يُعْلَمُ بهِم» (٦).


(١) مولى عمر بن الخطاب، توفي سنة (٣٢٠ هـ).
ذكره الخطيب ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال الذهبي: «محله الصدق».
انظر: تاريخ بغداد (٦/ ٢٩٨)، المنتظم (٦/ ٢٤٢)، تاريخ الإسلام (٧/ ٣٦٧).
(٢) السَّالمي.
أخرج له ابن حبان في صحيحه (١٥/ ٢٨٢)، ووثقه الهيثمي في المجمع (٩/ ٤٦)، وقال في (٧/ ٢٠): «لم أعرفه».
(٣) هو إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس.
(٤) زفر بن عبد الرحمن هو ابن أردك من أهل المدينة، وقال البخاري: «زفر بن يزيد بن
عبد الرحمن بن أردك».
قال البخاري وأبو حاتم: «مستقيم الحديث» التاريخ الكبير (٣/ ٤٣١)، الجرح والتعديل (٣/ ٦٠٨).
(٥) ذكره البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٩٨)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٧/ ٢٦٨)، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٤١٦).
وخرج له في صحيحه، وكذا الحاكم، فمثله حسن الحديث إن شاء الله.
(٦) حسن.
وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٩٨)، وابن حبان في صحيحه (١٥/ ٢٥٨ ـ الإحسان)، والطبراني في الأوسط (٤/ ١٢١)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٥٤٧)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٣٠٦) من طرق عن إسماعيل بن أبي أويس به. واختصر البخاريُّ لفظَه.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات (ص ٢١٨) من طريق عبد الله بن يعقوب المزني، عن زفر ابن محمد الفهري، عن ابن والبة به.
كذا وقع فيه: (زفر بن محمد الفهري)!
وقال الحاكم: «هذا حديث رواته كلهم مدنيُّون مِمَّن لم يُنسبوا إلى نوع من الجرح»، وأقرَّه الذهبي.
وقال أبو نعيم: «غريب من حديث سعيد بن جبير، تفرَّد به زفر».
قلت: وزفر وشيخه حسنا الحديث.
وله طريق آخر أخرجه البخاري في الكنى (ص ٥٩)، والطبراني في الأوسط (١/ ٢٥٨) من طريق ابن جريج، عن محمد بن الحارث، عن رجل يُقال له أبو علقمة مولى في بني هاشم، عن أبي هريرة نحوه.
ومحمد بن الحارث هو ابن سفيان المخزومي المكي، قال عنه الحافظ في التقريب: «مقبول».
وأبو علقمة ذكره البخاري في الكنى (ص ٥٩)، وابن حبان في الثقات (٥/ ٥٧٦).
فالحديث بطريقيه حسن، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>