للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مصنَّف من المصنفات، وهذا في الغالب، وقد تكون تلك النصوص مجرَّد فوائد استفادها من شيخه، أو مَن دونه وإن لم تكن في مصنف من المصنفات الحديثية وغيرها.

وهذا العنوان استعمله السِّلفي كفاصل بين شيوخه، ولم يذكره في بداية الأجزاء، إلاَّ في النادر، كما في الجزء السادس، والجزء الرابع والخامس والسابع، كما في نسخة فيض الله، وقد خلت منها نسخة الأصل.

ثم بعدها يورد نماذج من المرويات عن ذلك الشيخ، ويكتفي بذكر شيخه في أول الإسناد وكذا مَن بعده إلى أن يصل إلى صاحب الحديث الذي عنون له، أو صاحب الفائدة أو الشعر، وقد يكون من شيوخه أو مَن دونهم، فلا يُعيد ذكرهم فيما تبقى من النصوص، بل يبتدئ إمَّا بصاحب الحديث أو شيخه، وهذا من حسن التأليف والتصنيف، حتى لا يُكرِّر ما ليس فيه حاجة.

وقد يكرِّرُ الحديث أو النص الواحد في أماكن مختلفة، كأن يكون سمع تلك النصوص عن شيخين أو أكثر (١).

رابعاً: ترتيب مادة الكتاب:

لم يرتِّب السِّلفي مادة الكتاب من الأحاديث والآثار والأشعار وغيرها ترتيباً معيَّنا، بل يذكر نماذج من مرويات الشيخ، ولا يراعي فيها وحدة الموضوع فيما يذكره، وغالباً ما يبتدئ بالأحاديث المرفوعة، ويذكر الآثار الموقوفة والمقطوعة، والأشعار والحكايات، وقد يتخلَّل المرفوعَ الآثارُ وغيرُها، فلذا لا يمكن الجزم أنَّ السِّلفي رتَّب مادة الكتاب ترتيباً معيَّنا، بل يذكر ذلك كيفما اتفق فيما يظهر، والله أعلم.

خامساً: عدد ما يذكر من المرويات لكلِّ شيخ من شيوخه:

اختلفت المرويات من حيث العدد بين شيخ وآخر، فأكثر من ذكر النماذج لبعض


(١) انظر مثلاً النص: (١٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>