كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء الثاني من المشيخة البغدادية - من فوائد السراج - ج: 1 - ص: 482

ابن عيينة، عن عَمرو بن دينار، عن أبي قابوس مولى لعبد الله بن عَمرو بن العاص، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص: أنَّ رسول الله ﷺ قال: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ» (١).

وقال لي (٢): لَمَّا دخلتُ مصرَ حضرتُ مجلسَ أبي إسحاق الحبَّال (٣)، فأخرج لي هذا الحديث، وكان يرويه عن أبي نصر، فقلت: هو سماعي منه، فقال: أقرؤه فتسمعه منِّي وأسمعه منك، فقرأه ﵀ (٤).

قال السِّلفيُّ: هذا الحديث المسلسل سمعتُه من لفظه فقرأه علينا، ولم أكن سمعتُ من لفظه شيئاً قبله، لكنِّي كنتُ سمعتُ عليه قبل ذلك أشياءَ تُقرأ عليه.

من فوائد السرَّاج:

[٢٢٥] أخبرنا أبو محمد السرَّاج أيضاً، أنا القاضي أبو القاسم علي بن المُحَسِّن

---

(١) حسن بشواهده.
وأخرجه رضي الدين مرتضى بن أبي الجود الشافعي في ثلاثة أحاديث مسلسلة (ل: ١٠٥/ ب ـ مجموع ٩٨).
وابن رشيد في ملء العيبة (٥/ ٢٩٩، ٣٠٠) من طريق أبي الحسن ابن الجميزى، كلاهما عن السلفي به.
وأخرجه ابن قدامة في إثبات صفة العلو (ص ٦٦) عن أبي بكر أحمد بن المقرب الكرخي، عن أبي محمد السراج به.
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٩/ ١١)، والذهبي في السير (١٧/ ٦٥٦) من طريق أبي نصر السجزي به.
وتقدَّم الحديث برقم: (١٨٥) من طريق أبي طاهر بن محمش، عن أبي حامد أحمد بن محمد به.
(٢) يعني السرَّاج.
(٣) هو إبراهيم بن سعيد بن عبد الله التجيبي النعماني مولاهم أبو إسحاق الحبَّال، توفي سنة (٤٨٢ هـ).
قال ابن ماكولا: «كان مكثراً ثقة ثبتاً ورِعاً خيِّراً»، وقال ابن طاهر: «رأيت الحبَّال وما رأيت أتقن منه، كان ثبتاً ثقة حافظاً».
انظر: الإكمال (٢/ ٣٧٩)، السير (١٨/ ٤٩٥).
(٤) نقله عن السلفي مرتضى بن أبي الجود في ثلاثة أحاديث مسلسلة، وابنُ رشيد في ملء العيبة.