قال الأزهري: «كان سماعه صحيحاً من أبي جعفر الطبري، إلاَّ أنَّه كان رافضيًّا خبيث المذهب». وقال الخطيب: «سألت القاضي أبا بكر محمد بن عمر الداودي عن ابن أيوب، فقال: كان ثقة صحيح السماع، قلت: ذُكر أنَّه كان سيِّء المذهب في الرفض، فقال: ما سمعت منه في هذا المعنى شيئاً أُنكره عليه، لكنِّي أحسبه كان يذهب إلى تفضيل عليٍّ حسب». انظر: تاريغ بغداد (٥/ ٤٦٥)، تاريخ الإسلام (٨/ ٤٦٠). (٢) صاحب التفسير والتصانيف البديعة، مولده سنة (٢٢٤ هـ)، وتوفي سنة (٣١٠ هـ). قال الخطيب: «كان أحد أئمَّة العلماء، يُحكم بقوله ويُرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظاً لكتاب الله، عارفاً بالقراآت، بصيراً بالمعاني، فقيهاً في أحكام القرآن، عالماً بالسنن وطرقها، وصحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها، عارفاً بأقوال الصحابة والتابعين، ومَن بعدهم من الخالفين في الأحكام، ومسائل الحلال والحرام، عارفاً بأيَّام الناس وأخبارهم … ». انظر: تاريخ بغداد (٢/ ١٦٢)، السير (١٤/ ٢٦٧).