للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣١٠] حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ، نا أحمد بن القاسم النيسابوري (١)، وعبد الوهاب بن عيسى (٢)، قالا: نا إسحاق بن أبي إسرائيل، نا عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدِي، نا صالح بن كيسان، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن زيد بن خالد الجهني: أَنَّ رَسُول الله قال: «لَا تَسُبُّوا الدِّيكَ؛ فَإِنَّهُ يُؤَذِّنُ بالصَّلَاةِ» (٣).


(١) أحمد بن القاسم بن نصر بن زياد، أبو بكر المعروف بابن أخي الليث الفرائضي، نيسابوري الأصل، مولده سنة (٢٢٢ هـ)، وتوفي سنة (٣٢٠ هـ).
قال الخطيب: «كان ثقة».
انظر: تاريخ بغداد (٤/ ٣٥٢)، السير (١٤/ ٤٦٦).
(٢) عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الوهاب بن أبي حيَّة أبو القاسم وراق الجاحظ، توفي سنة (٣١٩ هـ).
قال الدراقطني: «كتبنا عنه … ثقة، يُرمى بالوقف»، وقال الخطيب: «كان صدوقاً في روايته، ويذهب إلى الوقف في القرآن».
انظر: المؤتلف والمختلف (٢/ ٥٨٩)، تاريخ بغداد (١١/ ٢٨)، تاريخ الإسلام (٧/ ٣٥٦).
(٣) صحيح لغيره.
وأخرجه أبو داود في السنن (٥/ ٣٣١) (٥١٠١)، والبزار في مسنده (٩/ ٢٢٥)، والطبراني في المعجم الكبير (٥/ ٢٤٠)، والبيهقي في الشُّعب (٩/ ٣٩٥، ٣٩٦) من طرق عن الدراوردي به.
وقد اختلف على صالح بن كيسان في إسناده، فرواه الدراوردي عنه كما تقدَّم، وتابعه جماعة منهم:
ـ عبد العزيز الماجشون، عند النسائي في الكبرى (٦/ ٢٣٤)، وأحمد في المسند (٣٦/ ١٣)، وعبد ابن حميد في مسنده (١/ ٢٥٣)، والطيالسي في مسنده (٢/ ٢٦١)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ١٣/ ٣٨)، والبغوي في الجعديات (٢/ ٣٦٣)، ومعجم الصحابة (٢/ ٤٨٢)، والطبراني في المعجم الكبير (٥/ ٢٤٠)، وأبي الشيخ في العظمة (٥/ ١٧٥٤)، والبيهقي في الشُّعب (٩/ ٣٩٤، ٣٩٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٧/ ٤١).
ـ ومعمر، عند أحمد في المسند (٢٨/ ٢٦٣)، وعبد الرزاق في المصنف (١١/ ٢٦٢)، والطبراني في المعجم الكبير (٥/ ٢٤٠)، والبيهقي في الشُّعب (٩/ ٣٩٣).
ـ وابن عيينة عند الحميدي (٢/ ٣٥٦)، وقال ابن عيينة: «لا أدري زيد بن خالد أم لا».
ـ ومالك بن أنس، عند الطبراني في المعجم الكبير (٥/ ٢٤١) وفي الإسناد إليه بكر بن سهل الدمياطي، وفي حديثه لين. انظر: اللسان (٢/ ٥١).
ومن طريق آخر عند أبي نعيم في الحلية (٦/ ٣٤٦)، وقال: «تفرَّد به أبو مصعب». أي عن مالك.
وخالف هؤلاء الرواة زهير بن محمد، فرواه عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله، عن النَّبيِّ مرسلاً، أخرجه من طريقه النسائي في الكبرى (٦/ ٢٣٤).
ورجَّح الدراقطني هذه الرواية على رواية الداروردي، كما في العلل (٥/ ١٩٤).
والصواب رواية الدراوردي، فقد تابعه جماعةٌ من الثقات الكبار، وسيأتي تصحيح أبي حاتم لهذه الرواية.
وأخرجه الطيالسي في مسنده (٢/ ٢٦٢)، ومن طريقه البيهقي في الشُّعب (٩/ ٣٩٤) عن عبد العزيز ابن أبي سلمة الماجشون، عن صالح، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، وقال: «وهذا أثبت عندي».
وردَّ أبو حاتم هذه الرواية، فقال: «ليس لابن أبي قتادة عن أبيه ها هنا معنى، وحديث صالح، عن عبيد الله بن عبد الله، عن زيد بن خالد، عن النَّبيِّ صحيح». علل الحديث (٢/ ٣٤٥).
وروي الحديث بأسانيد أخر، وأصوبها طريق الدراوردي. انظر: العلل للدارقطني (٥/ ١٩٣)، والشعب للبيهقي (٩/ ٣٩٢ ـ ٣٩٣).
تنبيه: أخرج البيهقي في الشُّعب (٩/ ٣٩٢) الحديث من طريق ابن وهب، عن مسلم الزنجي، وسليمان بن بلال، والدراوردي، ثلاثتهم عن صالح بن كيسان، وذكره معضلاً.
وتقدَّم أنَّ الدراوردي يرويه متصلاً، فلعل ابن وهب أو من دونه حمل روايته عن رواية غيره، والله أعلم.
وسيأتي الحديث من طريق آخر معل عن صالح بن كيسان برقم: (٥٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>