كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء الرابع من المشيخة البغدادية - من حديث ابن حنبل - ج: 2 - ص: 642

مُدرك (١)، نا مكي بن إبراهيم، عن مقاتل بن سليمان، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس: أنَّ رسول الله ﷺ قال: «الصَّائِمُونَ إِذَا أُخْرِجُوا مِنْ قُبُورِهِمْ يُنْفَخُ فِي أَفْوَاهِهِمْ (٢) المِسْكُ، وَيُؤْتَوْنَ مَائِدَةً فِي الجَنَّةِ فَيَأْكُلُونَ مِنْهَا، وَهُمْ فِي ظِلِّ العَرْشِ» (٣).

[من حديث ابن حنبل]

[٤٠٩] أخبرنا الشريف أبو العِز محمد بن المختار بن محمد بن عبد الواحد بن عبد الله ابن المؤيَّد بن المتوكِّل بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ﵄، حدَّثنا أبو علي الحسن بن علي بن المُذهب، نا أحمد بن جعفر القطيعي، نا عبد الله بن أحمد، حدَّثني أبي، نا مُعْتَمر (٤)، عن كَهْمَس (٥)، عن ابن بُريدة (٦)، عن أبيه قال: «غَزَا مع رَسُولِ الله ﷺ سِتَّ عَشْرَةَ غَزْوَةٍ» (٧).

---

(١) أبو حفص القاص الرازي.
قال عنه ابن معين: «كذاب»، وذكر أبو حاتم أنَّه يروي عمَّن لم يُدركهم.
انظر: الجرح والتعديل (٦/ ١٣٦)، تاريخ بغداد (١١/ ٢١١)، الإرشاد (٢/ ٦٥٦)، اللسان (٤/ ٣٣٠).
(٢) في هامش الأصل: (لعله يُنفَخُ من).
(٣) موضوع.
ولم أقف عليه إلاَّ عند المصنف، وفيه عمر بن مدرك، وهو متهم.
ومقاتل بن سليمان صاحب التفسير قال عنه الحافظ: «كذَّبوه، وهجروه، ورُمي بالتجسيم».
وأخرجه ابن أبي الدنيا في الجوع (ص ٩٥) من طريق جعفر بن الحارث النخعي، عن شيخ من أهل البصرة، عن أنس بن مالك به نحوه.
وفيه الشيخ المبهم، ولا يُدرى من هو.
(٤) هو ابن سليمان.
(٥) هو ابن الحسن.
(٦) هو عبد الله بن بريدة.
(٧) صحيح.
وهو في المسند (٣٨/ ٥٠).
وأخرجه مسلم في صحيحه (٣/ ١٤٤٨) عن أحمد بن حنبل به.
وأخرجه البخاري في صحيحه (٥/ ١٧٢) (٤٤٧٣) عن أحمد بن الحسن الترمذي، عن أحمد ابن حنبل به.
قال الحافظ ابن حجر: «وهو أحد الأحاديث الأربعة التي أخرجها مسلم عن شيوخ أخرج البخاري تلك الأحاديث بعينها عن أولئك الشيوخ بواسطة». الفتح (٧/ ٧٦٠).