للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المبحث الخامس: موارده في القسم المحقق]

كان السِّلفي طوال إقامته ببغداد يسمع الكتب المصنَّفة الكبيرة والأجزاء الحديثية من أمالي وفوائد وأحاديث، وانتخب الكثير منها ليسمعه على شيوخه، وسمع كتباً بكاملها من غير انتخاب، كما قال: «أخبرنا الشيخ أبو البركات محمد بن عبد الله بن يحيى بن الوكيل، بقراءتي عليه مع جميع كتاب القدر لأبي إسحاق الفزاري» (١)، وقال: «أخبرنا الشيخ الأَجَل أبو محمد الحسن بن عبد الملك بن محمد بن يوسف العدل، بقراءتي عليه مع جزء ضخم من مصنفات الخلال» (٢)، وقال: «سمعتُ من أبي محمد ابن يوسف بقراءتي عليه جميع فوائد ابن مالك انتقاء عمر البصري، وهي خمسة أجزاء، الفوائد كلُّها سمعتُها على ابن يوسف وحده» (٣).

وقال أيضاً مبيِّناً أنَّه انتخب بعض المجالس التي سمعها من شيوخه: «قرأت عليه المجلس الذي انتخبت منه هذه الأحاديث، فسمعه أحمد النخاس والجماعة» (٤).

وكان يشير إلى هذه الأجزاء والمسموعات بعنوان قبل ذكر كلِّ شيخ من شيوخه، إلاَّ أنَّه في الغالب لا يذكر اسم الجزء أو الكتاب الذي يُعرف به، إنَّما اكتفى بذكر أنَّه من حديث فلان، فغالباً ما يقول «من حديث فلان»، إشارة منه إلى أنَّ النماذج التي سيذكرها من هذه المرويات في مصنف فلان المذكور، يدلُّ عليه أنَّه ذكر نموذجاً من روايته عن أبي الحسين ابن الطيوري، بروايته عن أبي طالب الحربي، عن الدارقطني، فتوقف فيه السِّلفي ولم ينسبه لا إلى الدارقطني ولا إلى الحربي، فجاء في النسخة ما يلي: «من حديث توقَّف السِّلفي فيه، وقال: يُتأمَّل هل هو من حديث


(١) انظر: النص (٦٣٧).
(٢) انظر: النص (٨٠٨).
(٣) انظر: النص (٣٨٠).
(٤) انظر: النص (٥٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>