قال الخطيب: «سألت البرقاني عن أبي الفتح الأزدي؟ فأشار إليَّ أنَّه كان ضعيفاً». وقال الأرموي: «رأيت أهل الموصل يوهِّنون أبا الفتح الأزدي جدًّا، ولا يعدُّونه شيئاً». قال الخطيب: «في حديثه غرائب ومناكير، وكان حافظاً صنَّف كتباً في علوم الحديث». انظر: تاريخ بغداد (٢/ ٢٤٤)، السير (١٦/ ٣٤٧)، الميزان (٤/ ٤٤٣)، اللسان (٥/ ١٣٩). (٢) محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن، أبو بكر الأزدي الواسطي، المعروف بالباغندي، توفي سنة (٣١٢ هـ). محدِّث مشهور، ثقة حافظ، إلاَّ أنَّه كان شديد التدليس. قال الخطيب: «لم يثبت من أمر الباغندي ما يُعاب به سوى التدليس، ورأيت كافة شيوخنا يحتجون بحديثه ويخرِّجونه في الصحيح». انظر: الكامل (٦/ ٣٠٠)، سؤالات السهمي (٨٩)، تاريخ بغداد (٣/ ٢٠٩)، السير (١٤/ ٣٨٦)، الميزان (٤/ ٢٦)، طبقات المدلسين (ص ٤٤). (٣) عُمارة بن جُوين العبدي، مشهور بكنيته، شيعي متروك ومنهم من كذَّبه. وقال شعبة: «لو شئتُ لحدَّثني أبو هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري بكلِّ شيء لفعل». الجرح والتعديل (٦/ ٣٦٣). وقال ابن حبان: «كان رافضيًّا، يروي عن أبي سعيد ما ليس من حديثه، لا يحلُّ كتابة حديثه إلاَّ على جهة التعجب». المجروحين (٢/ ١٧٧). وانظر: تهذيب الكمال (٢١/ ٢٣٢). وذكر ابن حجر قول ابن عبد البر أنَّ أهل البصرة تحاملوا عليه ونسبوه للكذب، وهم عثمانيون يُفْرِطُون فيمن تشيع بين أظهرهم، قال الحافظ: «كيف لا ينسبونه إلى الكذب وقد روى ابن عدي في الكامل عن الحسن بن سفيان، عن عبد العزيز بن سلام، عن علي بن مهران، عن بهز بن أسد قال: أتيت إلى أبي هارون العبدي فقلت: أخرج إليَّ ما سمعتَ من أبي سعيد، فأخرج لي كتاباً فإذا فيه: حدَّثنا أبو سعيد أنَّ عثمان أُدْخِل حفرته وإنَّه لكافرٌ بالله، قلت: تُقرُّ بهذا؟ قال: هو كما ترى، قال: فدفعت الكتاب في يده، وقمت. فهذا كذبٌ ظاهر على أبي سعيد». تهذيب التهذيب (٧/ ٣٦٢).