(٢) موضوع. وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٩/ ١٥)، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ٣٣) عن الخلال به. وابن عدي في الكامل (٣/ ٢٤٧)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (١/ ٣٠٣) من طريق عباد بن الوليد به. وفيه أبو داود النخعي، وهو مجمع على كذبه. وذكر له الذهبي هذا الحديث من جملة أحاديث الموضوعة، ثم قال: «لازِمُ ذلك الحياكة؛ إذ لا تتأتَّى خياطة ولا غزلٌ إلاَّ بحياكة، فقبَّح الله مَن وضعه». الميزان (٢/ ٤٠٧). وأخرج الحديث الخطيب في تاريخ بغداد (٩/ ١٥) في ترجمة أبي داود من طريق يحيى بن أيوب، عن أبي داود، عن أبي حازم، عن ابن عباس، وقال: «خالفه سلم بن المغيرة، فرواه عن أبي داود، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد مرفوعاً». قلت: ويحيى بن أيوب هو المقابري العابد، وهو أوثق من سلم بن المغيرة، ولعلَّ الخلط فيه من سليمان بن عمرو أبي داود الوضاع، والله أعلم. وللحديث طريق آخر: أخرجه تمام في الفوائد (٢/ ١٠٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٦/ ١٩٨، ١٩٩)، (٥٣/ ٣٤٩) من طريق موسى بن إبراهيم المروزي، عن مالك بن أنس، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد به. وفيه موسى بن إبراهيم أبو عمران المروزي، متروك، وكذَّبه ابن معين. انظر: الميزان (٥/ ٣٢٤)، اللسان (٦/ ١١١). والحديث حكم عليه بالوضع ابن عدي وابن الجوزي والذهبي، والألباني في الضعيفة (٤/ ٢٢٦)، وغيرهم.