للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي إسحاق (١)، عن الأغَر أبي مسلم، عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة، قالا: قال رسول الله : «يُقَالُ لأَهْلِ الجَنَّة إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلَا تَسْقَمُوا أَبَداً، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَعِيشُوا فَلَا تَمُوتُوا أَبَداً، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلَا تَبْأسُوا أَبَداً، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلَا تَهْرَمُوا أَبَداً» (٢).

دار النقيب (ف)

من حديث عبد الله بن عمر مُشكُدَانَة:

[٦١٨] أخبرنا الشيخ أبو العِز محمد بن الحسين بن بُندار المقرئ الواسطي، بقراءتي عليه وأجاز لنا في شهر رمضان سنة أربع وتسعين، أنا عبد الصمد بن علي بن المأمون، أنا علي بن عمر الدارقطني، نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، نا أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن أبان (٣)، نا عبد الله بن خِراش (٤)، عن العوَّام بن حَوْشَب، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «زَيِّنُوا القُرْآنَ بأَصْوَاتِكُمْ» (٥).


(١) هو السبيعي.
(٢) صحيح.
وهو عند الطبراني في الصغير (١/ ١٤١)، قال: حدَّثنا إبراهيم بن سويد الشِّبامي بمدينة شبام سنة اثنتين وثمانين ومائتين …
ثم قال: «لم يروه عن الثوري إلاَّ عبد الرزاق، ووهم أبو إسحاق السبيعي في كنية الأغر، فقال: أبو مسلم، والصواب ما روى أهل المدينة: الزهري وصفوان بن سليم وغيرهم، فقالوا: عن أبي عبد الله مسلم الأغر».
وأخرجه مسلم في صحيحه (٤/ ٢١٨٢) عن إسحاق بن إبراهيم، وعبد بن حميد، كلاهما عن عبد الرزاق به نحوه. ولم يذكر في إسناده كنية الأغر.
(٣) عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح القرشي الأموي أبو عبد الرحمن الكوفي مُشكدانة.
(٤) عبد الله بن خراش بن حوشب الشيباني الحوشبي أبو جعفر الكوفي.
تركه غيرُ واحد، واتهمه الساجي ومحمد بن عمار بالكذب.
انظر: تهذيب الكمال (١٤/ ٤٥٣)، تهذيب التهذيب (٥/ ١٧٣).
(٥) سنده ضعيف جدًّا، والحديث صح من طرق أخرى.
وأخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٨١، ٨٢) عن الحسين بن إسحاق التستري.
وابن عدي في الكامل (٤/ ٢٠٩) عن ابن ناجية، كلاهما عن مشكدانة به.
وأخرجه الدارقطني في الأفراد (٣/ ٣٢٢ ـ أطرافه)، وقال: «غريب من حديث العوام بن حوشب، عن مجاهد، تفرَّد به عنه، وتفرَّد به عنه عبد الله بن خراش بن حوشب، وهو ابن أخيه».
وعزاه الحافظ في تغليق التعليق (٥/ ٣٧٧) للدارقطني، وحسَّن إسناده.
قلت: وفيه عبد الله بن خراش، وهو متروك.
وله طريق آخر عن ابن عباس، أخرجه ابن عدي في الكامل (٣/ ٣٨٥)، (٦/ ٤٤٧)، وابن حجر في تغليق التعليق (٥/ ٣٧٧) من طريق أبي سعد البقال، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس.
وفي سنده أبو سعد البقال سعيد بن المرزبان، وهو متروك.
وقال الحافظ: «والضحاك لم يسمع من ابن عباس، وغلط فيه البقال، وإنَّما سمعه الضحاك من عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء».
وللحديث شواهد من حديث البراء بن عازب عند أبي داود في السنن (٢/ ١٥٥) (١٤٦٨)، والنسائي في السنن (٢/ ١٧٩)، وابن ماجه في السنن (١/ ٤٢٦) (١٣٤٢)، وأحمد في المسند (٣٠/ ٤٥١)، والبخاري في خلق أفعال العباد (ص ١١٠، ١١١) وغيرهم من طريق طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء. وسنده صحيح.
ومن حديث أبي هريرة، عند ابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ٣/ ٢٧)، وأبي عبيد في فضائل القرآن (١/ ٣٢٨).
وانظر تغليق التعليق للحافظ ابن حجر (٥/ ٣٧٥ ـ ٣٧٧)، والصحيحة (٢/ ٤٠١) (٧٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>