للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شيخ آخر (١)

[٦٨٥] أخبرنا أبو محمد عبد الملك بن محمد بن الحسين البُزُوغَانِي (٢) الحربي، قرأت عليه من أصل سماعه في جمادى الأولى من سنة أربع وتسعين وأربع مئة (٣)، أنا أبو الحَسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن القَزْويني الزاهد، أنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن البزَّاز قرأت عليه، أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسن الخزَّاز (٤)، نا عيسى ابن حماد زُغبة، نا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حَبيب، عن محمد بن إسحاق، عن جعفر بن عبد الله بن عبد الحَكَم أنَّه قال: «فِيمَا خَلَا لَا يَذْكُرُ الإمامُ يَوْمَ الجُمُعَةِ إلاَّ القُرْآنَ وَالذِّكْرَ، قالَ: فَلَمَّا اصْطَلَحَ النَّاسُ أُمِّرَ أَمِيرٌ (٥) عَلَى المَدِينَةِ فَجَعَلَ يَلْعَنُ رِجَالاً

عَلَى المِنْبَرِ، فقالَ لَه أبو أَيُّوب: إنَّكَ لَتَلْعَنُ رِجَالاً لَعَلَّك إِنْ بَقِيتَ لَتَرْضَيَنَّ بصَحَابَةٍ شَرٍّ مِنْهُم» (٦).

[٦٨٦] أخبرنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن العلاء بن عبد الرحمن مولى (٧) جُهينة، أنَّ أباه حدَّثه، أنَّ أبا سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله يقول: «إِزْرَةُ المُؤْمِنِ إِلَى أَنْصَافِ السَّاقِ، فَمَا كَانَ إلَى الكَعْبِ فَلَا بَأْسَ، وَمَا تَحْتَ الكَعْبِ فَفِي النَّارِ، وَلَا يَنْظُرُ اللهُ ﷿ إلَى مَن جَرَّ ثوْبَه خُيَلَاء» (٨).


(١) ليست في (ف).
(٢) في الأصل: (البُزُغاني)، وفي (ف): (ابن البزوغاني).
(٣) جملة: (في جمادى … مئة) ليست في (ف).
(٤) الربعي الثعلبي، توفي سنة (٣١٥ هـ).
قال الخطيب والذهبي: «كان ثقة».
انظر: تاريخ بغداد (٤/ ٤٢٥)، تاريخ الإسلام (٧/ ٢٨٩).
(٥) (أمير) ليست في (ف).
(٦) لم أقف عليه.
والأمير هو مروان بن الحكم، وأبو أيوب هو الأنصاري، وانظر: السير (٣/ ٤٧٧).
(٧) في (ف): (ابن أبي).
(٨) حسن.
وأخرجه النسائي في الكبرى (٥/ ٤٩٠) عن عيسى بن حماد زغبة به.
وسنده حسن، العلاء صدوق.
وتابع يزيد بن أبي حبيب جماعةٌ في إسناده عن العلاء، منهم مالك وشعبة وغيرهما.
وخالفهم جماعة، فرووه عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة.
ولعل العلاء كان عنده بالإسنادين جميعاً، أو أنَّ الاضطراب فيه من العلاء.
انظر تفصيل ذلك في: الإيماء إلى أطراف الموطأ (٣/ ٢٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>