للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالوا: صَاحبُ الوَجْهِ الأَزْهَرِ، قال: إن تَكُنْ نبيًّا فَمَا مَعِي؟ قال: إِنْ أَخْبَرْتُك تُقرُّ بالشَّهَادَةِ؟ قال: نعَم، قال: إنَّكَ مَرَرْتَ بوَادِي آلِ فُلَان أو قال: شِعْبِ آلِ فُلان، وإنَّكَ بَصَرْتَ فِيهِ بوَكْرِ (١) حَمَامَةٍ فِيهِ فَرْخَانِ لَهَا، وإنَّكَ أَخَذْتَ فَرْخَيْهَا مِنْ وَكْرِهَا، وَإنَّ الحَمَامَةَ أَتَتْ وَكْرَهَا (٢) فَلَم تَرَ فَرْخَيهَا، فصَفَّقَتْ فِي البَادِيَةِ فلَم ترَ غَيرَك، فَرَفْرَفَتْ عَلَيكَ، فَفَتَحْتَ لَهَا بُرْدَتَك أو قال عِبَاكَ، فانقَضَّت فِيه، فهَا هِي ناشِرَةً جَناحَيها مُقْبلَة على فَرْخَيْها، قال: فَفَتَحَ الأعرابيُّ [رُدْنَه] فكَان كَمَا قال لَه النَّبِيُّ ، فعَجبَ أصْحابُ

النَّبِيِّ (٣) مِنْ ذلك، قالَ: أَتَعْجَبُون مِنْهَا وَإقْبَالَهَا عَلَى وَلَدَيْها فَرَحاً بهِما، قالُوا: نعَم يا رسول الله، قال: لله أَشَدُّ فَرَحاً وأشَدُّ إِقبالاً علَى عَبْدِه المؤمِن حِين تَوْبَتِه مِنْ هَذِه بفَرْخَيْها، ثمَّ قال: إنَّ الفَرْخَ في أُنْسِ الله وأَمْنِه حتَّى يَطِير، فإذا طَارَ فانصَبْ لَه فَخَّكَ وحِبَالَتَك، ثم أَمَرَ برَدِّ الفُرُوخ إلى وَكْرِها، فقال عليٌّ: وأنَّى لِي بوَكْرِها، قال: إنَّ أمَّهما تُرْشِدُكَ طَرِيقاً إلى وَكْرِهَا، فَخَرَجَ عَليٌّ بهما فَرَدَّهما إلى وَكْرِهِمَا، فَأقْبَلَتْ تُرَفْرِفُ عَلَيه حتَّى انْتَهَتْ فِي الشِّعْبِ، فَوَضَعَ الفَرخَ فِي وَكْرِهَا» (٤).


(١) في (ف): (وكر).
(٢) (وكرها) ليست في (ف).
(٣) في (ف): (رسول الله).
(٤) موضوع.
أخرجه الخطيب في تاريخه (٣/ ١٦٧، ١٦٨) ومن طريقه أبو موسى المديني في نزهة الحفاظ (ص ٧٠)، وابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ١٥٠) عن هناد بن إبراهيم النسفي به.
وأخرجه الخطيب أيضاً ومن طريقه أبو موسى وابن الجوزي ـ في المواضع السابقة ـ عن القاضي أبي العلاء الواسطي، عن أبي الحسين أحمد بن علي بن أيوب العكبري وأبي القاسم الحسين بن محمد الواسطي، كلاهما عن محمد بن الفرخان به.
ووقع في هذا الإسناد الأخير تقديم زيد بن محمد بن ثوبان على زيد بن ثور بن يزيد، كما نبَّه عليه الخطيب، ثم قال: «وهذا الحديث منكر جدًّا، عجيب الإسناد لم أكتبه إلاَّ من هذا الوجه، وما أُبعد أن يكون من وضع ابن الفرخان». وانظر: الفوائد المجموعة (ص ٣٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>