للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بسطام (١) بالأُبُلَّة، نا إبراهيم بن سعيد الجَوهري، نا أبو مُعاوية (٢) قال: سمعتُ الأعمش يقول: «أَدْرَكْتُ النَّاسَ يُسمُّونَهم الكَذَّابينَ ـ يَعْنِي الشِّيعَةَ ـ قالَ الأَعْمَشُ: لَا عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُخْبرُوا بهَذَا عَنِّي، فَإنِّي لَا آمَنُهُمْ أَن [يَقُولُوا] (٣) أَخَذْنا سُلَيْمَانَ مَعَ امْرَأَةٍ مَرَّة» (٤).

[١٠٤٩] كتب إليَّ أبو نصر محمد بن أحمد بن إبراهيم الجَرْجَاني، قال: سمعتُ أبا علي محمد بن إبراهيم الكاتب النَّيسابوري (٥) بجَرْجَان قال: «رَأَيْتُ فِي بَعْضِ الكُتُبِ أَنَّ بَعْضَ النَّاسِ تَقَدَّم إلَى عَلِيِّ بنِ عِيسَى (٦) وَهُوَ يَرْكُضُ، فقالَ لَه: سَأَلْتُكَ بجَلَالِ الله إِلاَّ وَقَفْتَ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ وَقال: لِمَ اسْتَوْقَفْتَنِي يَا رَجُل وَقَد اسْتَدْعَانِي الخَلِيفَةُ فَي مُهمٍّ؟! فَقَالَ: لَا تَعْتَذِرْ بشُغْلِكَ، لَا أَرَانِي اللهُ يَوْمَ فَرَاغِكَ، فَاسْتَحْسَنَ ذلِكَ مِنْه، وَأَمَرَ بقَضَاءِ حَاجَتِهِ» (٧).

من حديث الخلاَّل أيضاً:

[١٠٥٠] أخبرنا الشريف أبو الفضل محمد بن عبد السَّلام الأنصاري، بقراءتي عليه في دار الوزير في شهر الله الأصم سنة أربع وتسعين، أنا أبو محمد الخلال، نا عُبيد الله بن


(١) أبو علي الزعفراني البصري.
ذكره الإسماعيلي والطبراني في معجم شيوخهما، وأخرج له ابن حبان في صحيحه في مواضع.
انظر: صحيح ابن حبان (١/ ٢٦٧، ٢٩٩ ـ الإحسان) وغيرها، معجم الإسماعيلي (٢/ ٦١٩)، المعجم الصغير (١/ ٢٤٥).
(٢) هو محمد بن خازم الضرير.
(٣) في الأصل: (يقولولوا).
(٤) أخرجه ابن عدي في الكامل (٦/ ٣٥٢) عن محمد بن هارون بن حميد، عن إبراهيم بن سعيد به.
وأخرجه في (٦/ ١١٦) من طريق ابن المثنى، عن أبي معاوية الضرير به مختصراً.
(٥) لم أقف على ترجمته.
(٦) هو علي بن عيسى بن داود بن الجراح أبو الحسن، وزير المقتدر بالله والقاهر بالله، مولده سنة (٢٤٥ هـ)، وتوفي سنة (٣٣٤ هـ).
قال الخطيب: «كان صدوقاً ديِّناً فاضلاً عفيفاً في ولايته، محموداً في وزارته، كان كثير البر والمعروف وقراءة القرآن والصلاة والصيام، يُحبُّ أهلَ العلم ويُكثر مجالستهم ومذاكرتهم».
انظر: تاريخ بغداد (١٢/ ١٤)، معجم الأدباء (٣/ ١٨٢٣)، السير (١٥/ ٢٩٨).
(٧) لم أقف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>