كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء الثامن من المشيخة البغدادية - من حديث ابن المقرئ - ج: 2 - ص: 951

بالشَّابَّين صَاحِبَي المِحْرَابِ قَدْ أَتَيَانِي بقَدَحٍ فِيهِ عَسَل، فقالَا لي: الْعَق، فلَم أزَلْ أَلْعَقُ مِنْ ذلِكَ سَبْعاً، فقالَا لِي: ازْدَدْ، فلَم آكلْ شَيْئاً وانتَبَهْتُ. قال: وغُشِيَ عَلَيه حِينَما حَدَّثنا، ثم عاشَ بعدَما أخبَرَنا بذلِكَ سبْعَةَ عَشَرَ يوماً، وتوفِي ﵀، وقَبْرُه فِي قَنْطَرة» (١).

من حديث ابن المُقرئ:

[٧٩٧] أخبرني القاضي أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عُبيد الله الخَطِيبِي ببغداد، بقراءتي عليه بباب المدرسة النِّظَامية في صفر سنة ستٍّ وتسعين وأربعمئة، أنا عبد الرزاق بن عُمر بن موسى التَّاجر (٢) بأصبهان، أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عاصم بن المقرئ (٣)، نا عَبْدان (٤)، والباغندي (٥)، وأبو عَروبة (٦)، قالوا: نا محمد بن

---

(١) لم أقف عليه مطوَّلاً.
وفي إسناده أبو علي بن غالب، وهو متهم بالكذب، كما مر برقم: (٣٨٦).
وأورد أبو نعيم في الحلية (١٠/ ١١٣)، والخطيب في تاريخ بغداد (٩/ ٢٢٠) من طريقين صحيحين عن سُريج قال: «رأيت رب العزة في المنام، فقال لي: يا سريج سل حاجتَك، فقلت: رحمن سَر بسر».
(٢) أبو الطيب الأصبهاني، توفي سنة (٤٥٩ هـ).
قال الذهبي: «الشيخ الجليل».
انظر: تكملة الإكمال (٣/ ٤٤١)، السير (١٨/ ١٤٩)، تاريخ الإسلام (١٠/ ٩٨).
(٣) محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم أبو بكر الأصبهاني، المعروف بابن المقرئ، مولده سنة (٢٨٥ هـ)، وتوفي سنة (٣٨١ هـ).
قال ابن مردويه: «ثقة مأمون، صاحب أصول»، قال أبو نعيم: «محدِّث كبير، ثقة أمين، صاحب مسانيد وأصول».
انظر: ذكر أخبار أصبهان (٢/ ٢٩٧)، تاريخ دمشق (٥١/ ٢٢٠)، السير (١٦/ ٣٩٨).
(٤) عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد أبو محمد الأهوازي الجواليقي، المعروف بعبدان الحافظ، صاحب المصنفات، توفي سنة (٣٠٦ هـ).
قال أبو علي الحافظ: «كان عبدان يحفظ مئة ألف حديث»، وقال أبو علي النيسابوري: «ما رأيت من المشايخ أحفظ من عبدان».
انظر: تاريخ بغداد (٩/ ٣٧٨)، تاريخ دمشق (٢٧/ ٥١)، السير (١٤/ ١٦٨).
(٥) هو محمد بن محمد بن سليمان الباغندي الحافظ.
(٦) هو الحسين بن محمد بن مودود الحراني.