كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء التاسع من المشيخة البغدادية - من شعر الصمدي - ج: 3 - ص: 1061

بَهز (١)، عن أبيه بَهز بن حكيم، عن أبيه، عن جدِّه معاوية بن حَيْدة قال: «قلت: يا رسول الله، مَن أَبَرُّ؟ قال: أمُّك، ثمَّ أُمُّك، ثمَّ أباك» (٢).

من شعر الصَّمَدِي:

[٩٧٧] سمعت القاضي أبا محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن المَرْوَزِي الصَّمَدِي يُنشد لنفسه لفظاً، ليلة الأحد الرابع من شهر رجب وقت السَّحر سنة أربع وتسعين:

حَصِّل الفَضْلَ أُخَيَّ مُغْتَنِماً … كُنتَ فِي العِلْمِ إِمَامَ الدِّينِ

شَرَفُ المَرْءِ بهِ فِي الدَّارَيْن … فَاجْتَهِدْ فِيهِ وَقُم فِي الحِينِ

صَحَّ مِنْ قَوْلِ رَسُول الله … اطْلُبُوا العِلْمَ وَلَوْ بالصِّينِ (٣).

[٩٧٨] وأنشدنا أيضاً لنفسه:

تبَارَكْتَ يَا رَبِّي لَكَ الحَمْدُ كُلُّهُ … لَكَ المَنُّ وَالإِحْسَانُ إيَّاكَ أَشْكُرُ

تَفَكَّرْتُ فِي أَمْرِي فَلَا شَيْءَ فِي يَدِي … سِوَى حُسْنِ ظَنِّي فِيكَ تَعْفُو وَتَغْفِرُ

لَئِن كُنْتُ فِي التَّقْصِيرِ وَالذَّنبِ مُكْثِراً … فَعَفْوُكَ رَبِّي عَنْ ذنُوبي أَكْثَرُ (٤).

---

(١) عبد الملك بن بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري البصري.
ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٤٠٨)، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٣٨٥).
(٢) حسن لغيره.
وسند المؤلف ضعيف؛ لجهالة بانة وأخيها، وشيخ أبي العلاء الواسطي متهم.
وأخرجه الترمذي في الجامع (٤/ ٢٧٣) (١٨٩٧)، وأبو داود في السنن (٥/ ٣٥١) (٥١٣٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ١٧٩)، والحاكم في المستدرك (٤/ ١٥٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥١/ ٤٩) وغيرهم من طرق عن بهز بن حكيم به.
وهذا السند حسن، بهزٌ وأبوه صدوقان، كما في التقريب.
وله شاهد من حديث أبي هريرة عند البخاري في صحيحه (٧/ ٩١) (٥٩٧١)، ومسلم في صحيحه (٤/ ١٩٧٤).
(٣) لم أقف عليه.
(٤) لم أقف عليه.