كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء الثاني من المشيخة البغدادية - من حديث ابن السمرقندي - ج: 1 - ص: 460

المأمونية

من حديث ابن السَّمَرْقَنْدي:

[٢٠٠] أخبرنا الشيخ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عمر السَّمَرْقَنْدي لفظاً، في صفر سنة أربع وتسعين وأربعمئة، أنا أبو القاسم الفضل بن أبي الفضل المفسِّر بنيسابور (١)، ويُعرف بالمُحِبّ (٢) ـ آخر من روى عن المَخْلدي (٣) وأصحاب السرَّاج ـ أنا أبو الحُسين أحمد بن محمد القَنْطَرِي (٤)، أنا محمد بن إسحاق الثقفي (٥)، نا قتيبة بن سعيد، نا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا» (٦).

---

(١) في (ف) وقعت كلمة: (بنيسابور) بعد كلمة: (السراج).
(٢) واسم أبيه عبد الله، توفي سنة (٤٧٣ هـ).
قال عبد الغافر الفارسي: «مستور من أهل بيت الحديث والعلم».
وقال الذهبي: «قد صنَّف في الوعظ وكان خيِّراً ديِّناً عالماً، أثنى عليه السمعاني».
انظر: المنتخب من السياق (ص ٤١٠)، السير (١٨/ ٣٧٨).
(٣) هو الحسن بن أحمد بن محمد بن الحسن بن علي بن مخلد أبو محمد المَخلدي النيسابوري العدل، توفي سنة (٣٨٩ هـ).
قال الحاكم: «هو صحيح السماع والكتب، متقن في الرواية، صاحب الإملاء في دار السنة، محدث عصره». السير (١٦/ ٥٣٩).
(٤) أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر، أبو الحسين النيسابوري الخفَّاف القنطري، توفي سنة (٣٩٥ هـ).
قال الحاكم: «كان مجاب الدعوة، سماعاته صحيحة بخط أبيه من أبي العباس السراج وأقرانه، وبقي واحد عصره في علوِّ الإسناد».
والقنطري: نسبة إلى محلة بنيسابور يُقال لها رأس القنطرة.
انظر: الأنساب (٤/ ٥٥٣)، السير (١٦/ ٤٨١).
(٥) محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران، أبو العباس الثقفي مولاهم الخراساني النيسابوري السراج، صاحب المسند الكبير، مولده سنة (٢١٦ هـ)، وتوفي سنة (٣١٣ هـ).
قال ابن أبي حاتم: «صدوق ثقة»، وقال الخليلي: «ثقة متفق عليه من شرط الصحيح»، وقال الخطيب: «كان من المكثرين الثقات الصادقين الأثبات، عُني بالحديث وصنَّف كتباً كثيرة وهي معروفة مشهورة».
انظر: الجرح والتعديل (٧/ ١٩٧)، الإرشاد ٣/ ٨٢٨)، تاريخ بغداد (١/ ٢٤٨)، السير (١٤/ ٣٨٨).
(٦) صحيح.
وهو في مسند السراج (ل: ١١٧/ ب ـ نسخة الظاهرية)، وهو من رواية أبي القاسم المحب، عن أبي الحسين القنطري، عنه.
وأخرجه مسلم في صحيحه (١/ ٤٧٧) عن قتيبة بن سعيد ويحيى بن يحيى وسعيد بن منصور، كلهم عن أبي عوانة الوضاح اليشكري به.
وأخرجه أيضاً من طرق أخرى عن قتادة به.