للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سليمان البزَّاز (١)، نا أبو بكر محمد بن أحمد الحدَّاد القاضي (٢)، نا أبو يزيد القَرَاطِيسي (٣)، نا سعيد بن أبي مريم قال: «أَتَيْتُ مَالِكَ بنَ أَنسٍ أَسْتَأْذِنُ عَلَيْهِ، فحُجِبْتُ عَنْهُ فقُلْتُ: مَا هَكَذا صَاحِبُنَا، أَيَّ وَقْتٍ أَتَيْنَاهُ وَصَلْنَا إِلَيْهِ! فاطَّلَعَ عَليَّ مَالِكٌ مِنْ كُوَّةٍ فِي دَارِه فقَالَ لِي: وَمَن صَاحِبُكُمْ؟ فقلتُ: اللَّيثُ بنُ سَعْد، فقَالَ لِي: وَأَيْنَ نحْنُ مِنَ اللَّيْثِ؟! لَقَد احْتَاجَ الصِّبْيَانُ إلَى شَيْءٍ مِنْ عُصْفُرٍ، وَكَتَبْتُ إِلَيْهِ فِي ذلِكَ، فأَنفَذَ إِلَيْنَا مَا اسْتَعْمَلَهُ الصِّبْيَانُ وَأَهْدَوا مِنْهَ إِلَى الجِيرَان، وبعْنَا مِنهُ بدَنانِيرَ كَثِيرَة»، أو كما قال (٤).

أخبرنا علي، نا جعفر قال: «لَم يسمع أبو بكر الحداد من أبي يزيد القَرَاطِيسي غير هذه الحكاية».

[من حديث عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه]

[٧٩٠] أخبرنا أبو الحسن علي بن بَكر بن محمد بن حِيد النَّيسابوري، بقراءتي عليه في جمادى الآخر سنة ستٍّ وتسعين وأربعمئة، أنا أبو علي الحسن بن المُذْهِب، أنا أحمد بن جعفر بن مالك القَطِيعي، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدَّثني أبي، نا موسى بن داود، نا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر: أنَّ عمر بن الخطاب أخبره: «أنَّه رَأَى رَجُلاً تَوَضَّأَ للصَّلَاةِ وتَرَكَ مَوْضِعَ ظُفْرٍ عَلَى ظَهْرِ قَدَمِهِ، فأَبْصَرَهُ النَّبِيُّ فقالَ: ارْجِعْ


(١) المصري. له ذكر في الصلة لابن بشكوال (٢/ ٤٦٧).
(٢) محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر الكناني المصري الشافعي أبو بكر الحداد، مولده سنة (٢٦٤ هـ)، وتوفي سنة (٣٤٥ هـ).
قال السمعاني: «كان أحد الفقهاء المشهورين، وهو صاحب الفروع».
قال الذهبي: «لازم النسائيَّ كثيراً وتخرَّج به وعوَّل عليه واكتفى به … وكان في العلم بحراً لا تكدِّره الدلاء، وله لسان وبلاغة وبصر بالحديث ورجاله، وعربيَّة متقنة، وباعٌ مديد في الفقه لا يُجارى فيه، مع التألُّه والعبادة والنوافل، وبُعْد الصيت، والعظمة في النفوس».
انظر: الأنساب (٢/ ١٨١)، السير (١٥/ ٤٤٥).
(٣) يوسف بن يزيد بن كامل القرشي أبو يزيد القراطيسي المصري.
(٤) الحكاية عند السلفي في الطيوريات (٣/ ١٢٠٤، ١٢٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>