للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله البَجَلي (١) قراءة عليه، أنا عثمان بن سعيد (٢)، نا أحمد ابن المُحيَّا (٣)، نا أبو زكريا يحيى بن سعيد العامري قال: «كنَّا عِندَ الكِسَائي فَوَرَدَتْ عَلَيْه رُقْعَةُ محمَّد بن الحسن يَسْأَلُه عَن هذه الأبيات، وهي:

فَإِنْ تَرْفُقِي يَا هِنْدُ فَالرِّفْقُ أَيْمَنُ … وَإِنْ تَخْرِقِي يَا هِنْدُ فَالخَرْقُ أَشْأَمُ

فأَنتِ طَلَاقٌ وَالطَّلَاقُ عَزِيمَةٌ … ثلَاثٌ وَمَن يَخْرِقْ أَعَقُّ وَأَظْلَمُ

فبِينِي بهَا إِن كنْتِ غَيرَ رَفِيقَةٍ … وَمَا لامرئٍ بَعْدَ الثَّلَاثِ مُقَدّمُ

وكتب إليه الكِسَائي: أمَّا مَنْ أنشَدَها بالنَّصْبِ فَقَدْ وَقَعَ عَلَيها ثلَاثاً بالنَّصْبِ، ومَنْ أَنْشَدَهَا بالرَّفْعِ فَلَمْ يُوقِعْ إِلاَّ تَطْلِيقَةً وَاحِدَةً» (٤).

[٧٨٩] حدثنا أبو الحَسن علي بن محمد بن فَهْد (٥)، نا جعفر بن أحمد بن عبد الله بن


(١) عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد أبو الميمون البجلي الدمشقي.
قال عبد العزيز الكناني: «ثقة مأمون»، وذكر أبو الحسين الميداني أنَّه كان من أهل الأدب، ويقول الشعر.
انظر: تاريخ دمشق (٣٥/ ٥٧)، السير (١٥/ ٥٣٣).
(٢) عثمان بن سعيد أبو سهل الرازي.
ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٨/ ٣٦٩)، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
(٣) لم أقف على ترجمته ولا على ترجمة شيخه.
(٤) أخرجه السلفي في الطيوريات (٣/ ١١٥٩) عن شيخه أبي الحسين ابن الطيوري به.
وأورد الخطيب في تاريخ بغداد (١١/ ٤١٣) من طريق ثعلب قال: كتب الكسائي إلى محمد بن الحسن .. ، فذكر البيتين الأولين، وفيهما: (ثلاثاً) بالنصب.
وقد اختلف في قائل الأبيات، أهو محمد بن الحسن أم الكسائي؟ وكذا اختلف اللغويون في توجيه وإعراب (ثلاث)، ذكر الاختلاف عبد القادر البغدادي في أزيد من عشر صفحات في خزانة الأدب (٣/ ٤٥٩ ـ ٤٧١).
(٥) التِّهامي الشاعر، توفي سنة (٤١٦ هـ).
قال ابن النجار: «مولده ومنشؤه باليمن، وطرأ إلى الشام، وسافر منها إلى العراق، ولقي الصاحب بن عباد، وقرأ عليه وانتحل مذهب الاعتزال … وكان أديباً فاضلاً متورِّعا».
انظر: تاريخ الإسلام (٩/ ٢٧١)، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد (ص ١٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>