للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من حديث ابن الطُّيُوري عن الأزَجِي:

[٦٣٣] أخبرنا [الشيخ أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطُّيُوري، أنا] (١) الأَزَجِي أبو القاسم عبد العزيز بن علي (٢)، قال: «رأيت في نسخة بخطِّ أبي سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله الهَروي المَالِيني سماعه من أبي بكر المُفيد حديث يزيد بن هارون يقول: عليَّ [. . . .] (٣)، سمعتُ أبا سعد عبد الرحمن بن محمد بن مَمَجَّة (٤) يقول: سمعت الشيخ أبا الحسن الدَّارقطني الحافظ وسُئل عن أحمد بن عبد الرحمن السَّقطي الذي حدَّث عنه أبو بكر المفيد، فقال: قد حدَّثنا عنه جماعةٌ عن يزيد بن هارون» (٥).

[٦٣٤] سمعت الأزجيَّ يقول: سُئل أبو بكر المفيد وأنا حاضرٌ أسمَعُ عن حديث يزيد ابن هارون، وعن سماعه من أبي العباس أحمد بن عبد الرحمن السَّقطي، فذكر أنَّه سمع منه سنة خمس وتسعين ومئتين، وكان سِنِّي في ذلك الوقت إحدى عشرة سنة، وإنَّ مولدَ الشيخ سنة أربع وثمانين ومئتَين (٦)، وإنَّ سِنَّ أحمد بن عبد الرحمن السَّقطي في


(١) زيادة من (ف).
(٢) في (ف): (أبو القاسم عبد العزيز بن علي الأزجي).
(٣) كذا رسمها في الأصل و (ف)، ولم تتبين لي.
|
(٤) في (ف): (ممخة)، وهو خطأ.
(٥) أورد الأثر الخطيب في تاريخه (١/ ٣٤٧) عن الأزجي به نحوه.
ثم قال الخطيب: «ولا أعلم أحداً من البغداديين ولا غيرهم عرف أحمد بن عبد الرحمن السَّقطي هذا، ولا روى عنه سوى المفيد، وفي هذه الحكاية نظر من جهة ابن مَمَجَّة».
قلت: ابن مَمَجَّة هذا قال عنه الذهبي: «لا يُعتمد عليه». الميزان (٣/ ٣٠٢).
وأراد أبو بكر المفيد أن يُثبت أنَّه لم ينفرد عن هذا الشيخ المجهول، وأنَّه روى عنه جماعة سواه.
وقد قال الخطيب في ترجمة المفيد بعد أن ذكر أنَّه يروي عن مشايخ مجهولين، قال: «ومنهم أحمد ابن عبد الرحمن السقطي روى عنه جزءاً عن يزيد بن هارون، وذكر أنَّه سمع منه ببغداد في سنة خمس وتسعين ومائتين، والسقطي هذا مجهول».
قلت: المفيد متهم كما مرَّ، وانظر الأثر بعده.
(٦) يعني الأزجي كما في تاريخ بغداد.

<<  <  ج: ص:  >  >>