قال خميس الحوزي: «كان علاَّمة في الأدب قدوة في الحديث جيِّد اللسان جامعاً لخلال الخير، ما رأيت ببغداد من أهلها أحسن منه قراءة للحديث، ولا أعْرَفَ بما يقوله». وقال ابن النجار: «كان يوصف بالحفظ والصدق والثقة، وكان ورعاً زاهداً محبوباً إلى الناس»، وقال الذهبي: «قرأ للناس الكثير، وهو كان مقرئَ المحدِّثين ببغداد، وكتب وخرَّج وأفاد، وهو متوسِّط في الفن، مع ديانة متينة وتعبُّد وفصاحة وحسن قراءة». انظر: سؤالات السِّلفي لخميس (ص ١٢٠)، تاريخ دمشق (٥١/ ٦٩)، المنتظم (٩/ ١٠١)، المستفاد (ص ٥)، السير (١٦/ ١٠٩). (٢) عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن عبد الله أبو القاسم السِّمسار، المعروف بابن الحربي الحُرْفِي، مولده سنة (٣٣٦ هـ)، وتوفي سنة (٤٢٣ هـ). قال الخطيب: «كتبنا عنه وكان صدوقاً، غير أنَّ سماعه في بعض ما رواه عن النجاد كان مضطرباً». انظر: تاريخ بغداد (١٠/ ٣٠٣)، السير (١٧/ ٤١١). (٣) محمد بن عبدوس بن كامل أبو أحمد السلمي السراج، توفي سنة (٢٩٣ هـ). قال ابن المنادي: «كان من المعدودين في الحفظ وحسن المعرفة بالحديث، أكثر الناس عنه لثقته وضبطه». وقال الخطيب: «من أهل العلم والمعرفة والفضل». انظر: تاريخ بغداد (٢/ ٣٨١)، تاريخ الإسلام (٦/ ١٠٣٥).