للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب البصرة

[من حديث الخلال]

[٢٩٨] أخبرنا أبو الخير الفَرَج بن محمد بن عبد الله النجَّار، بقراءتي عليه فِي شوال (١) سنة أربع وتسعين، وتوفي فِي أواخر سنة ستٍّ وتسعين، نا أبو محمد الحسن بن محمد الخلال إملاء، نا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي إملاء، نا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحرَّاني، نا عبد العزيز بن داود الحراني (٢)، نا حماد يعني ابنَ سلمة، عن عَمرو ابن يحيى الأنصاري، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري: أَنَّ النَّبيَّ قال: «الأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدٌ إِلاَّ الحَمَّامُ وَالمَقْبَرَةُ» (٣).


(١) (في شوال) ليست في (ف).
(٢) قال عنه أبو حاتم: «ثقة». الجرح والتعديل (٥/ ٣٨١)، وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٣٩٥).
(٣) صحيح.
وأخرجه أبو داود في السنن (١/ ٣٣٠) (٤٩٢)، وابن ماجه في السنن (١/ ٢٤٦) (٧٤٥)، وأحمد في المسند (١٨/ ٣١٢، ٣١٣)، وأبو يعلى في المسند (٢/ ١١٨)، والسَّرَّاج في حديثه (ل: ٢٥/ ب)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٤٣٤)، وابن حزم في المحلى (٢/ ٣٤٥) من طرق عن حماد بن سلمة به.
وتابع حماداً على هذا الإسناد جماعة، منهم:
ـ عبد الواحد بن زياد، عند أبي داود في السنن (١/ ٣٣٠) (٤٩٢)، وأحمد في المسند (١٨/ ٤١٠)، وابن خزيمة في صحيحه (٢/ ٧)، وابن حبان في صحيحه (٤/ ٥٩٨ ـ الإحسان)، والحاكم في المستدرك (١/ ٢٥١)، وابن المنذر في الأوسط (٢/ ١٨٢)، والسراج في حديثه (ل: ٢٥/ ب)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٤٣٥)، وابن حزم في المحلى (٢/ ٣٤٥).
ـ عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدي، عند الترمذي في الجامع (٢/ ١٣١) (٣١٧)، والدرامي في السنن (١/ ٣٧٥)، وابن خزيمة في صحيحه (٢/ ٧)، والحاكم في المستدرك (١/ ٢٥١)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٤٣٥)، والبغوي في شرح السنة (٢/ ١٤٥).
ـ محمد بن إسحاق، عند أحمد في المسند (١٨/ ٣٠٧).
ـ معاذ بن محمد الأنصاري، عند الدارقطني في الأفراد كما في أفراده (٥/ ٩٤)، وقال: «غريب من حديث معاذ بن محمد الأنصاري، عن عمرو بن يحيى، تفرَّد به عبد الله بن لهيعة عنه».
وخالف هؤلاء الرواة سفيانُ الثوري، فرواه عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن النَّبيِّ مرسلاً.
أخرجه من طريقه ابن ماجه في السنن (١/ ٢٤٦) (٧٤٥)، وأحمد في المسند (١٨/ ٣١٢)،
وعبد الرزاق في المصنف (١/ ٤٠٥)، وابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ١٥٣)، وأبو يعلى في المسند (٢/ ١١٨)، والدارقطني في العلل (١١/ ٣٢١)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٤٣٤).
ورجَّح الترمذي الرواية المرسلة، فذكر الاختلاف فيه، ثم قال: «هذا حديث فيه اضطراب … وكأنَّ رواية الثوري .. أثبت وأصحُّ». الجامع (٢/ ١٣١، ١٣٢).
وكذا رجّح الإرسال على الوصل البيهقي والدارقطني. انظر: السنن الكبرى (٢/ ٤٣٥)، العلل (١١/ ٣١٩ ـ ٣٢١).
والذي يظهر أنَّ رواية من رواه موصولاً أصح؛ لكثرتهم وفيهم مثل حماد بن سلمة، وهذا الذي رجّحه ابن المنذر في الأوسط (٢/ ١٨٢)، وابن حزم في المحلى (٢/ ٣٤٦، ٣٤٧)، والألباني في صحيح سنن أبي داود (٢/ ٣٩٥).
ثم إنَّ الثوريَّ تفرَّد بالإرسال على اختلاف عليه، فرواه عنه أبو نعيم الفضل بن دكين موصولاً كرواية الجماعة، أخرجه من طريقه الدارقطني في العلل (١١/ ٣٢١).
وأخرجه أيضاً في الأفراد كما في أطرافه (٥/ ٩٣، ٩٤) من طريق حماد بن قيراط، عن الثوري به موصولاً، وقال: «غريب من حديث حماد بن قيراط عن الثوري مسنداً متصلاً».
ويؤيِّد رواية الوصل أيضاً ما أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (٢/ ٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٤٣٥) من طريق عمارة بن غزية، عن يحيى بن عمارة، عن أبي سعيد موصولاً، فهي متابعة قاصرة لرواية حماد ومن تابعه.
والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي، وصحَّحه أيضاً الألباني في الإرواء (١/ ٣٢٠)، وصحيح سنن أبي داود (٢/ ٣٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>