للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدِيثاً بُعِثَ فَقِيهاً، وَكُنتُ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ شَاهِداً وَشَفِيعاً» (١).

من فوائد ابن الطُّيُوري:

[٩٨٣] أنشدنا الشيخ أبو الحسين الطُّيُوري، بقراءتي عليه، أنشدنا أبو القاسم علي بن المُحَسِّن التَّنوخِي، وأبو محمد الحسن بن علي الجَوْهَري، قالا: أنشدنا أبو عبيد الله محمد ابن عِمران بن موسى المَرْزُبَانِي (٢)، أنشدنا أبو الحسن علي بن سُليمان الأَخْفَش النَّحوي (٣)، أنشدنا ثعلب، وقال المبرِّد: هي للعباس بن الأحنف:

أَتأَذنُونَ لِصبٍّ فِي زِيَارَتِكُمْ فَعِندَكُمْ شَهَوَاتُ السَّمْعِ وَالبَصَرِ

لَا يُضْمِرُ السُّوءَ إِن طَالَ الجُلُوسُ بهِ عَفُّ الضَّمِيرِ وَلِكِن فَاسِقُ النَّظَرِ (٤).

[٩٨٤] حدثنا الأخفش، قال: «بَلَغَنِي عَن بَعْضِ المُعَلِّمِينَ أنَّه كَانَ يُجْلِسُ أَوْلَادَ الأَغْنِيَاءِ فِي الفَيْءِ وَأَوْلَادَ الفُقَرَاءِ فِي الشَّمْسِ، ثمَّ يَقُولُ لأَوْلَادِ الأَغْنِيَاءِ: يَا أَهْلَ الجَنَّةِ ابْزُقُوا عَلَى أَهْلِ النَّارِ» (٥).


(١) موضوع.
وتقدَّم الحديث من طريق آخر عن عبد الملك بن هارون بن عتبة برقم: (٢١٠).
(٢) الكاتب، توفي سنة (٣٨٤ هـ).
قال الأزهري: «كان معتزلياً وصنَّف كتاباً جمع فيه أخبار المعتزلة … وما كان ثقة»، وقال الخطيب: «كان صاحب أخبار وراوية للآداب، وصنف كتباً كثيرة في أخبار الشعراء المتقدمين والمحدَثين على طبقاتهم، وكتباً في الغزل والنوادر، وغير ذلك … وكان حسن الترتيب لما يجمعه .. ليس حال أبي عبيد عندنا الكذب وأكثر ما عيب عليه به المذهب وروايته عن إجازات الشيوخ له من غير تبيين الإجازة».
انظر: تاريخ بغداد (٣/ ١٣٥)، المنتظم (٧/ ١٧٧)، السير (١٦/ ٤٤٧)، الميزان (٥/ ١١٨)، اللسان (٥/ ٣٢٦).
(٣) هو الأخفش الصغير البغدادي، توفي سنة (٣١٥ هـ).
قال الخطيب: «كان ثقة»، وقال الذهبي: «لازم ثعلباً والمبرد وبرع في العربية».
انظر: تاريخ بغداد (١١/ ٤٣٣)، تاريخ دمشق (٤١/ ٥١٨)، السير (١٤/ ٤٨٠).
(٤) انظر: ديوان العباس بن الأحنف (ص ١٧٢).
(٥) انظر: عيون الأخبار (٤/ ٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>