للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثامناً:: منهجه في التحمل وما يلحق ذلك:

اقتصر الحافظ السِّلفي في مشيخته البغدادية أن يذكر الشيوخ الذين أخذ عنهم مشافهة، ولم يذكر الذين أخذ عنهم بالإجازة دون السماع (١)، وهؤلاء قد صنَّف لهم مشيخة سمَّاها «الوجيز في ذكر المُجاز والمجيز»، ذكر منهم شيوخه ببغداد بالإجازة، وأمَّا المشيخة البغدادية فهم شيوخه بالسماع فقط، لذا يذكر صيغ التحمل المفيدة للسماع، كقوله: (أخبرنا)، أو (سمعت)، أو (أنشدنا)، وهكذا.

وكان كثيراً ما يقرأ على الشيخ الأصول التي سمعها منه، ومن أمثلة ذلك:

قوله: «أنا أبو الخطَّاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البَطِر القارئ ببغداد، بقراءتي عليه فِي صفر سنة أربع وتسعين، وسَمعت منه قبل ذلك بقراءتي عليه يوم وصلتُ بغداد فِي شوال سنة ثلاث وتسعين وأربعمئة» (٢).

وقوله: «أنا أبو المعالي أحمد وأبو البركات هبة الله ابنا محمد بن علي بن أحمد البخاري، بقراءتي عليهما، وقرأتُ على أبي البركات هبة الله على الانفراد فِي صفر سنة أربع وتسعين وأربعمئة» (٣).

وقوله: «قرأتُ على الشيخ أبي الغنائم محمد بن عبد الواحد بن علي الأزرق الشَّهْرَسْتَانِي».

وقوله: «أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الموازيني، قرأت عليه من أصل سماعه» (٤).

وقوله: «أخبرني الشيخ الإمام المقرئ أبو طاهر أحمد بن علي بن عُبيد الله بن سِوَار


(١) ويُستثنى من ذلك شيخ واحد، لم يسمع منه مشافهة بل أخذ عنه إجازة، وكان قد روى عنه بواسطة أبيه في أصبهان، وهو علي بن الحسين بن علي بن أيوب أبو الحسن البزاز المراتبي، وقد روى عنه النصوص (٦٩٤ ـ ٦٩٩)، رواها عنه بالإجازة.
(٢) انظر: النص (١).
(٣) انظر: النص (٩٣).
(٤) انظر: النص (٣٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>