كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء الثالث من المشيخة البغدادية - من حديث الباغندي - ج: 1 - ص: 518

نهر الدجاج

[من حديث الباغندي]

[٢٦٧] أخبرنا الشريف أبو الحسين أحمد بن علي بن ميمون بن محمد العلوي المعروف بابن برغوث، بقراءتي عليه فِي شهر ربيع الآخر من سنة أربع وتسعين وأربعمئة، وبعد ذلك فِي ذي الحجة سنة ست وتسعين بقراءتي أيضاً، قال: أنا أبو الحسين محمد بن محمد ابن حَسْنون النَّرسي (١)، نا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله بن السَّرَّاج (٢)، نا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، نا عبد الأعلى بن حماد النَّرسي، نا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن غَيلان بن جرير، عن عبد الله بن مَعْبَد الزِّمَّاني، عن أبي قتادة، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «صَوْمُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ العَامَ الَّذِي قَبْلَهُ، وَصَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ يُكَفِّرُ العَامَ الَّذِي قَبْلَهَ وَالَّذِي بَعْدَهُ» (٣).

---

(١) هو محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون.
(٢) مولده سنة (٢٩٥ هـ)، وتوفي سنة (٣٨٧ هـ).
قال الأزهري: «ثقة»، وقال العتيقي: «ثقة مأمون صاحب أصول مضى إلى سداد وأمر جميل».
انظر: تاريخ بغداد (١٣/ ٦٤)، تاريخ الإسلام (٨/ ٦٢٦).
(٣) صحيح.
وأخرجه أبو يعلى الفراء في ستة مجالس من أماليه (ص ٥٨، ٩٢) عن أبي القاسم السراج به.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (٤/ ٢٢٤) عن الباغندي وأبي يعلى، كلاهما عن عبد الأعلى بن حماد به.
وأخرجه أحمد في المسند (٣٧/ ١٩٥)، وعبد الرزاق في المصنف (٤/ ٢٨٤، ٢٨٥، ٢٩٥)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ٨/ ٣٩٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٢٨٦) من طرق عن قتادة بن دعامة به، وبعضهم اختصره.
وأخرجه مسلم في صحيحه (٢/ ٨١٨، ٨١٩) من طريق حماد بن زيد وشعبة، كلاهما عن غيلان به.
وهذا أصح طرق الحديث، وقد اختلف فيه على غيلان بن جرير. انظر: العلل للدارقطني (٦/ ١٤٦).