كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء الثالث من المشيخة البغدادية - فوائد أبي بكر الطريثيثي وهو ابن زهراء - ج: 1 - ص: 563

نا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: «أَنَّ النَّبيَّ ﷺ قَطَعَ فِي مِجَنٍّ ثَمَنُهُ ثَلَاثَةُ دَرَاهِمَ» (١).

[٣١٣] حدثنا مسلم بن إبراهيم، نا هشام (٢)، نا يحيى (٣)، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أَنَّ النَّبيَّ ﷺ قال: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (٤).

فوائد (٥) أبي بكر الطُرَيْثِيثِي وهو ابن زَهْرَاء:

[٣١٤] سمعت الشيخ أبا بكر أحمد بن علي بن الحُسين بن زكريا الصُّوفي، بقراءتي عليه يقول: سمعتُ والدي أبا الحسن علي بن الحسين المقرئ (٦) يقول: «كُنْتُ رَاجِعاً مِنْ زِيَارَةِ قَبْرِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلَ ﵁، فَلَقِيَنِي أَبُو الحَسَن المَوْصِلِيُّ، وَكَانَ مِنْ صُلَحَاءِ المُسْلِمِينَ، فَقَالَ لِي: مِنْ أَيْنَ؟ فَقُلْتُ: مِنْ بَابِ حَرْبٍ، فَقَالَ لِي: لَا تَقُلْ هَكَذَا، قُلْ: مِنَ البَقِيعِ الصَّغِيرِ، سَمِعْتُ أُسْتَاذِي أَبَا الحُسَين (٧) بْنَ سَمْعُونَ الوَاعِظَ يَقُولُ: كُنْتُ شَابًّا، فَمَضِيتُ وَحْدِي إِلَى قَبْرِ أَحْمَدَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، حَتَّى أُحْيِي تِلْكَ اللَّيْلَةَ، فَبَدَأْتُ بسُورَةِ البَقَرَةِ وَأَنَا وَحْدِي، إلَى أَنْ بَلَغْتُ مِنَ (٨) المِئَةِ مِنْ سُورَةِ هُودٍ، ﴿فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ

---

(١) صحيح.
وأخرجه أبو أمية الطرسوسي في مسند عبد الله بن عمر (ص ٣٠)، والباغندي في ستة مجالس من أماليه (ص ١٨٠) عن مسلم بن إبراهيم به.
وأخرجه مسلم في صحيحه (٣/ ١٣١٤) من طرق عن أيوب السختاني به.
وأخرجه البخاري في صحيحه (٨/ ٣٣٠، ٣٣١) (٦٧٩٥، ٦٧٩٧، ٦٧٩٨)، ومسلم في صحيحه (٣/ ١٣١٣، ١٣١٤) من طرق عن نافع به.
(٢) هو ابن أبي عبد الله الدستوائي.
(٣) هو ابن أبي كثير.
(٤) صحيح.
وأخرجه البخاري في صحيحه (٢/ ٥٨٦) (١٩٠١) عن مسلم بن إبراهيم الفراهيدي به. وأخرجه مسلم في صحيحه (١/ ٥٢٣، ٥٢٤) من طريق معاذ بن هشام، عن أبيه به.
(٥) في (ف): (فوائد عن).
(٦) لم أقف على ترجمته.
(٧) في (ف): (الحسن)، وهو خطأ.
(٨) في (ف): (رأس) ولعله الأصوب.