وكذا ورد هذا الإسناد في الأصل و (ف): (قطبة بن العلاء بن المنهال، نا هشام .. ). وقطبة بن العلاء لا يروي عن هشام، إنَّما روايته عن أبيه العلاء، عن هشام، كما في سائر مصادر التخريج وكتب الرجال. والحديث أخرجه الباغندي في أماليه (ص ١٨٤ ـ ضمن مجموع)، والبزار في مسنده (٤/ ٢١٨ ـ الكشف)، والعقيلي في الضعفاء (٣/ ٣٤٣)، وابن الأعرابي في المعجم (٢/ ٤٢٧)، والقضاعي في مسند الشهاب (١/ ٢٩٩)، وابن بشران في الأمالي (١/ ٣١٢)، والبيهقي في الزهد الكبير (ص ٣٣١)، وأبو علي بن شاذان في حديثه عن شيوخه (ل: ١١٨/ ب ـ مجموع ٣١)، والنهرواني في الفوائد المنتخبة (٢/ ٩٢١ ـ تخريج الخطيب) من طرق عن قطبة بن العلاء بن المنهال، عن أبيه العلاء، عن هشام به. وقال البزار: «لا نعلم أحداً أسنده إلاَّ قطبة عن أبيه، ورواه غيره عن هشام، عن أبيه موقوفاً». قلت: وفي سنده قطبة بن العلاء، وهو ضعيف، كما في اللسان (٤/ ٤٧٣). وأبوه ذكره العقيلي في الضعفاء، وذكر له هذا الحديث وقال: «لا يُتابع عليه». وقال عنه أبو زرعة: «ثقة»، كما في الجرح والتعديل (٦/ ٣٦١)، وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٥٠٢). وقد اختلف في هذا الحديث رفعاً ووقفاً، وقال العقيلي: «ولا يصح في الباب مسنداً، وهو موقوف من قول عائشة»، وذكر الدارقطني هذا الحديث في العلل (٥/ ل: ٤٢/ ب)، وقال: «ورفعه لا يثبت». قلت: قد ورد الحديث من طرق عن عائشة مرفوعاً وموقوفاً، أمثلها ما رواه ابن حبان في صحيحه (١/ ٥١٠ ـ الإحسان)، والقضاعي في مسند الشهاب (١/ ٣٠٠) من طريق عثمان بن واقد، عن أبيه، عن محمد بن المنكدر، عن عروة، عن عائشة مرفوعاً. وفي سنده عثمان بن واقد، وهو صدوق ربما وهم، كما في التقريب. وأخرجه الترمذي في الجامع (٤/ ٥٢٧) (٢٤١٤)، وابن المبارك في الزهد (ص ٦٦) من طريق عبد الوهاب بن الورد، عن رجل، عنها مرفوعاً نحوه.