كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء الرابع من المشيخة البغدادية - من حديث أبي المعالي البزاز - ج: 2 - ص: 649

السُّوقِ وَيَبِيعُهُ، ثُمَّ يَسْتَغْنِي بِهِ فَيُنْفِقُهُ عَلَى نَفْسِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ» (١).

[من حديث أبي المعالي البزاز]

[٤١٧] أخبرنا أبو المعالي محمد بن علي بن الحسن بن أبي عمر البزاز، بقراءتي عليه في جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين، وأجاز لنا وتلفَّظ به، نا القاضي أبو الحُسين أحمد بن علي التَّوَّزِي (٢) إملاء، نا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان، نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، نا خلف بن هشام، نا أبو عوانة، عن الأشعث (٣)، عن عبد الله بن معقل (٤) المحاربي، قال: قالت عائشة: «نَهَى رَسُولُ الله ﷺ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالحَنْتَمِ وَالمُزَفَّتِ» (٥).

---

(١) صحيح.
وهو في المسند (٣/ ٢٥، ٢٦).
وأخرجه البخاري في صحيحه (٢/ ٤٥٤) (١٤٧١)، (٣/ ١١٢) (٢٣٧٣) عن وهيب بن خالد، عن هشام به نحوه.
تنبيه: وقع في إتحاف المهرة (٤/ ٥٥٠)، وأطراف المسند (٢/ ٣٥٥): أحمد ثنا سفيان بن عيينة، عن هشام …
وقال محققهما: «في المطبوع (أي المسند) بدله حفص بن غياث، ولا مجال للترجيح؛ لأنَّهما يرويان عن هشام بن عروة كما ذكر المزي».
قلت: الراجح حفص بن غياث كما ورد هنا عند المصنف، وكذا في طبعة مؤسسة الرسالة للمسند.
(٢) أحمد بن علي بن الحسين بن محمد بن موسى أبو الحسين المحتسب المعروف بابن التَّوَّزي، مولده (٣٦٤ هـ)، وتوفي سنة (٤٤٢ هـ).
والتَّوَّزي: بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد الواو وآخرها زاي.
قال الخطيب: «كان صدوقاً كثير الكتاب مديماً لحضور المجالس والسماع معنا»، وقال السمعاني: «كان مكثراً ثقة».
انظر: تاريخ بغداد (٤/ ٣٢٤)، الأنساب (١/ ٤٩٢)، تاريخ الإسلام (٩/ ٦٣٣).
(٣) هو ابن سليم.
(٤) في (ف): (مغفل)، وهو تصحيف.
(٥) حسن.
وأخرجه أحمد في المسند (٤١/ ٤٠٢، ٤٠٣) عن عفان، عن أبي عوانة الوضاح اليشكري به.
وأخرجه أحمد في المسند (٤١/ ٥٤، ٢٠٩)، والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ٢٢٤) من طريق شيبان، عن الأشعث بن أبي الشعثاء به.
وسنده حسن، فيه عبد الله بن معقل المحاربي، قال عنه الذهبي في الميزان (٣/ ٢٢١): «محله الصدق».
وللحديث شواهد في الصحيحين.